1 كانون الأول؛ اليوم العالمي للإيدز AIDS

في 1 كانون الأول / ديسمبر ، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى شركائها إحياءً لليوم العالمي للإيدز AIDS 2022 ، تحت شعار "المساواة"، إذ تدعو منظمة الصحة العالمية قادة العالم والمواطنين إلى الاعتراف بجرأة لأوجه عدم المساواة التي تعوق التقدم في القضاء على الإيدز ومعالجته ، وعلى الرغم من أن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والذي يُعد من كبرى مشكلات الصحة العامة والتي تؤثر في ملايين الناس عالميًّا، إلا أن الاستجابة تجاهها في خطر، إذ يتلقى 52% فقط من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية العلاجَ المنقذ للحياة (1).

يستهدف فيروس نقص المناعة البشري HIV الجهاز المناعي، وتُعد متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS) من أكثر المراحل تقدمًا للإصابة بفيروس HIV، والتي قد تستغرق عدة سنين للتطور بغياب العلاج، فقد يصاب المرضى بالمراحل المتقدمة من دون علاج لأمراضٍ وخيمةٍ مثل السل، والتهاب السحايا والالتهابات البكتيرية الوخيمة، وبعض أنواع السرطان بسبب ضعف الجهاز المناعي (2). 

حديثاً، ازداد التركيز على العلاقة بين وصمة العار المرتبطة بالإصابة بفيروس HIV و جودة الحياة، إذ تتظاهر الوصمة بشعور الخجل أو الذنب ، الأمر الذي يؤثر سلبًا على العادات الصحية لدى المصابين ، مثل عدم الالتزام بالأدوية، أو عدم طلب المساعدة عند الشعور بالقلق أو الاكتئاب ، و عدم حضور المواعيد الطبية نتيجة تَبني مشاعر سلبية تجاه الذات ، بالإضافة إلى التردد بإعلام الشركاء الجدد بالإصابة، كما سجلت حالات يتعرض فيها المصابون لمواقف مثل تجنب الملامسة من قبل الآخرين، أو نشر الشائعات عن حالاتهم، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم و صداقاتهم جميعها (3).

بنهاية عام 2017، كان هناك ما يقارب من 36,9 مليون شخص مصاب بفيروس HIV، إذ يعاني 39% منهم من الاكتئاب، الأمر الذي يُفاقم الحالة المرضية لهؤلاء نتيجة عدم الالتزام بالأدوية الخاصة بالفيروس، وبالتالي زيادة احتمال نقل العدوى وزيادة شدة الإصابة، وقد يُسرع ذلك تطور المرض نحو مراحله النهائية ويزيد معدل الوفيات (4).

لا يوجد علاج شافي للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب AIDS/ HIV، لكن بفضل سهولة الوصول للوسائل الوقائية، التشخيص والعناية بالمرضى أصبحت الإصابة ب HIV حالة صحية مزمنة يمكن التحكم بمسارها، مما يمكن المصابين من العيش حياة صحية مديدة (2).

تهدف التدخلات إلى التركيز على منع الإصابة، والحدِّ من ممارسة الجنس غير المحمي، والعقاقير عن طريق الحقن؛ فمن شأن ذلك أن يخفف العبء العالمي لوباء فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى التدخلات التي تركز على علاج مشكلات الاكتئاب المرافق للإصابة الذي من شأنه أن يقلل انتشار عدوى فيروس العوز المناعي البشري، إن الاكتئاب عامٌ بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز خصوصًا (4).

المصادر: