هل يمكن أن تكون كرة القدم مؤشرًا لتقدم الدول؟

هل تساءلت وأنت تشاهد مباريات كأس العالم عن الوضع الاقتصادي لدول المنتخبات المشاركة؟

وهل هناك ارتباط بين كرة القدم ومستوى التقدم الاقتصادي في الدولة (1)؟

فعلى سبيل المثال هل يمكن القول أنَّ البرازيل؛ التي يُصنَّف منتخبها لكرة القدم من المنتخبات القوية وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (2)، دولة متقدمة اقتصاديًّا؟ وهل من الممكن أن نتوقع أنَّ الصين ذات الاقتصاد القوي (3) وغير المشاركة في كأس العالم للعام 2022م (4) قد تُحسِّن أداء منتخبها لكرة القدم في السنوات القادمة (1)؟

على الرغم من أنَّ الاقتصاد القوي قد يساعد على تطوير الرياضة بجميع أشكالها ومن ضمنها كرة القدم؛ إذ تستطيع الدول الغنية تخصيص موارد أكبر للترويج للرياضة، تؤدي الرياضة وكرة القدم تحديدًا دورًا مهمًّا في اقتصاد دول عدة ولا سيما الدول المتطورة، ومن ناحية أخرى قد قارنت بعض الدراسات الناتج المحلي الإجمالي للفرد ونسبة التوظيف بين المناطق التي تحوي كليات أو فعاليات رياضية ضخمة والمناطق التي تفتقر لهذه الفعاليات ووجدت أنها لا تؤثر في اقتصاد هذه المناطق، فعلى الرغم من توفير هذه الفعاليات فرص عمل ومصادر دخل جديدة لكنَّ اهتمام دولة ما بالرياضة وكرة القدم لا يجعل منها قوية اقتصاديًّا؛ لأنَّ هذا الاستثمار قد يكون على حساب نواحٍ أخرى أكثر أولوية للسكان (1).

وبالإضاءة على الوضع الاقتصادي لبعض الدول المشاركة في كأس العالم 2022م (4)، عن طريق مقارنة متوسط الدخل السنوي للفرد (3) والناتج المحلي الإجمالي للفرد (5) في السنوات الأخيرة بوصفهما مؤشران أساسيان للحالة الاقتصادية للدولة، مع تصنيف منتخبات العالم لكرة القدم للرجال بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والذي يُحدَّث دوريًّا (2)، توضح البيانات الواردة ضمن الإنفوغرافيك الآتي عدم وجود ارتباط بين الحالة الاقتصادية للدولة وقوة منتخبها الرياضي في كرة القدم.

المصادر: