الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
نبات الشمر وفوائده المميزة
(الشمر (الشمرة) - Fennel (Foeniculum vulgare) من النباتات المزهرة في عائلة (Apiaceae). يُعتقد أنه أحد أقدم الأعشاب الطبية في العالم وقد استخدمه الناس لقرون بصفته مساعدًا غذائيًّا لاضطرابات الجهاز الهضمي بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة (1).
نباتات الشمر ذات لون أخضر وأبيض بأوراق ريشية وأزهار صفراء. للبصلة والبذور نكهة خفيفة تشبه إلى حد ما نكهة العرق سوس، لكن نكهة البذور أقوى لاحتوائها على الزيوت العطرية بتراكيز أكبر. بصفته نباتًا طازجًا موسميًّا يُعدّ مكونًا مهمًا للنظام الغذائي في أوروبا ومناطق أخرى. تُمضغ البراعم والأوراق الطرية والسيقان وتُمتص بسبب نكهتها المميزة، ويمكن إضافته نيئًا إلى السلطات، أو في طهي أطباق متنوعة (2).
القيمة الغذائية لملعقة صغيرة من بذور الشمر (3):
هناك ما يقرب واحدًا وعشرين نوعًا من الأحماض الدهنية في نبات الشمر كـ(حمض الكابرويك - Caproic Acid) و(حمض الكابريك - Capric Acid) و(حمض اللوريك - Lauric acid) و(حمض الميريستيك - Myristic acid) و(حمض البالمتيك - Palmitic acid) و(حمض الأوليك - Oleic acid) و(حمض اللينوليك Linoleic acid (2))...
أهم المركبات الكيميائية في الشمر هي (التربينات - terpene) وخاصة (الأنيثول - trans-anethole)، ومركبات فينولية كـ(الفلافونويد - flavonoids) و(الأحماض الفينولية - phenolic acids) و(التانينات - tannin) و(الكومارين - coumarin (4)).
هناك فوائد صحية عدة للشمر، إليكم بعضًا منها، وأن معظم التجارب قد أُجريت على فئران التجارب:
- مضاد للأكسدة والالتهابات: بسبب غناه بمضادات الأكسدة الطبيعية (الفينولات والفلافونويد) كـ(حمض الكافويلكوينيك - caffeoylquinic acid) و(حمض الروزمارينيك - rosmarinic acid) .. (2). أظهر أيضًا تناول مستخلص الميثانول للشمر تأثيرات مثبطة ضد الأنشطة الالتهابية الحادة وتحت الحادة (2).
- يخفض معدل سكر الدم وشحوم الدم: تناول الزيت العطري للشمر (30 مغ/ كغ من وزن الجسم) يساعد على ضبط مستوى السكر ونشاط (الغلوتاثيون بيروكسيديز - Glutathione peroxidase) في الدم، ووُجد أنه يُحسّن التغيرات المَرضية التي لوحظت في الكلى والبنكرياس في حيوانات التجربة. هذا يفسر إمكانية إدراجه في صناعة الأدوية المضادة لمرض السكري (2). أما المستخلص المائي للشمر فقد أظهر تأثيرًا ملحوظًا في خفض شحميات الدم، أي الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكوليسترول السيء)، وزيادة في مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكوليسترول الجيد) (2).
- منشط للذهن: أظهرت بعض الدراسات فعالية استخدام مستخلصات الشمر لعلاج الاضطرابات المعرفية كالخرف ومرض ألزهايمر؛ إذ خفف مستخلص الميثانول من نبات الشمر عند تناوله مدة ثمانية أيام متتالية تأثير فقدان الذاكرة وضعف الذاكرة الناجم عن الشيخوخة في فئران التجربة (2).
- تحسين وظيفة الحاجز المعدي المعوي والتهاب الأمعاء: أظهرت دراسة أن المستخلص الإيتانولي لبذور الشمر يخفف أعراض التهاب الأمعاء، ويحسّن وظيفة الحاجز المعدي المعوي بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة ومركب الأنيثول النشط بيولوجيًا (1).
- تأثير مشابه للاستروجين: أثبتت الدراسات فاعلية الشمر في تنظيم الدورة الشهرية وعسر الطمث ومتلازمة ما قبل الحيض ومتلازمة تكيس المبايض وانقطاع الطمث وضمور المهبل والرضاعة (4). إذ ثَبُت أن زيت الشمر يظهر نشاطًا كالإستروجين، ويعزز الدورة الشهرية ويخفف أعراض سن اليأس، ويزيد الرغبة الجنسية، ويقلل كثيرًا وتيرة تقلص الرحم الناجم عن (البروستاجلاندين - Prostaglandin (2).
- تأثيره في (متلازمة المبيض متعدد الكيسات - (PCO) polycystic ovary syndrome): قلل مستخلص الشمر بسبب مركبات الإستروجين النباتية كـ(الديوسجنين - Diosgenine) - حسب تجارب أُجريت على فئران التجارب - مستوى هرمون الاستروجين في الدم وسمك الخلايا الظهارية للرحم، وزاد مستوى هرمون البروجسترون في الدم وسماكة بطانة الرحم (5).
- تأثيره في انقطاع الطمث: يُعرّف انقطاع الطمث بأنه غياب الدورة الشهرية مدة 12 شهرًا، وهو ما يحدث عند النساء بمتوسط عمر 51 عامًا. من أعراضه النزيف المهبلي وضمور المهبل والهبات الساخنة وتغيرات الحالة المزاجية والتعب (5). في إحدى الدراسات لوحظ انخفاض كبير في شدة الأعراض لدى النساء عند تناولهن ما يقرب 100 مغ من زيت الشمر مرتين يوميًا مدة 8 أسابيع. وفي دراسة أخرى تحسنت نوعية الحياة والجوانب الحركية والجسدية والاجتماعية والنفسية والجنسية كثيرًا لدى النساء اللواتي تلقّين جرعة يومية من 60 مغ من زيت الشمر (5).
المصادر: