الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
الزنجبيل وأمراض المناعة الذاتية
تحدثنا في مقال سابق عن الدور الذي يؤدّيه تناول الزنجبيل في الوقاية من أمراض التهاب الأمعاء اضغط هنا. نتابع في هذا المقال آخر الدراسات التي بيّنت دور الزنجبيل في منع تطور بعض أمراض المناعة الذاتية.
الزنجبيل Ginger (Zingiber Officinale Roscoe) من التوابل الشعبية التي استُخدمت لعدة قرون في الطب التقليدي نظرًا لفوائدها الصحية المحتملة (1). وله فوائد في منع أو إدارة حالات المناعة الذاتية.
(متلازمة مضادات الفوسفوليبيد - Antiphospholipid (APS)):
هي اضطراب في المناعة الذاتية، تتميز بإنتاج الأجسام المضادة التي تهاجم الفوسفوليبيد، وهو نوع من الدهون المتوفرة في أغشية الخلايا. والذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات تخثر الدم والسكتة الدماغية وغيرَها من المشكلات الصحية الخطيرة. حاليًا لا يوجد علاج لـ APS، لكن بعض العلاجات مثل الأدوية المضادة للتخثر ومخففات الدم يمكن أن تساعد على إدارة الحالة (2). بيّنت إحدى الدّراسات أن مُستخلص الزنجبيل يثبط إنتاج الأجسام المضادة لمضادات الفوسفوليبيد لدى حيوانات التجارب المُصابة بـ APS ويقلل على نحوٍ كبير تكوين جلطات الدم (3).
الذئبة Lupus:
هي مرض مناعي ذاتي جهازي يصعب إدارته، يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة أنسجته وأعضائه ممّا يؤدّي إلى الالتهاب وتلف الأعضاء. وقد تُسبب التهابًا واسعَ النطاق وتلفًا للأعضاء مع مرور الوقت (2).
تُرى ماهي الآلية التي من خلالها يساعد تناول الزنجبيل على منع تطور المرضين السابقين؟
Gingerol-6: هو المركب الحيوي النشط الرئيس لجذر الزنجبيل، يَمنع تشكيل ما يُسمى بمصائد العدلات خارج الخلية Neutrophil extracellular traps (NETs) التي تُسببها الأجسام المضادة الذاتية التي تنتجها هذه الأمراض، وتُنتَج من خلايا الدم البيضاء التي تسمى (العدلات - Neutrophils). تتشكل هذه الهياكل اللزجة الشبيهة بشبكة العنكبوت عندما تتفاعل الأجسام المضادة الذاتية مع المستقبلات الموجودة على سطح العدلات، وتؤدي هذه الشبكات دورًا مهمًا في الآلية التي تؤدي إلى مرض مثل الذئبة و (متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية - Antiphospholipid syndrome) كذلك فإنّها أسهمت في تخثر الأوعية الدموية وتلفها. اكتشف الباحثون أنه بعد تلقي الفئران للمركّب الحيوي النشط الرئيس لجذر الزنجبيل كان لدى الفئران مستويات أقل من هذه الهياكل اللزجة وبالتالي قُلّل ميلهم إلى تكوين الجلطات (2).
إضافةً إلى قدرته على المساعدة على منع أو إدارة أمراض المناعة الذاتية، فإن الزنجبيل له عدد من الفوائد الصحية الغذائية الأخرى، فهو مصدر جيد لمضادات الأكسدة والتي يمكن أن تساعد على الحماية من تلف الخلايا الذي تسببه الجذور الحرة. يحتوي أيضًا عدد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين C والمغنيزيوم والبوتاسيوم (4).
المصادر:
1- Arablou T, Aryaeian N. The effect of ginger (Zingiber Officinale) as an ancient medicinal plant on improving blood lipids. Journal of Herbal Medicine [Internet]. 2018 [cited 2021 Oct 12];12:11–15. Available from: هنا;
2- Ali RA, Gandhi AA, Dai L, Weiner J, Estes SK, Yalavarthi S, et al. Antineutrophil properties of natural gingerols in models of lupus. JCI Insight [Internet]. 2021 [cited 2021 Oct 12];6(3):e138385. Available from: هنا;
3- Nocella C, Bartimoccia S, Cammisotto V, D’Amico A, Pastori D, Frati G, et al. Oxidative Stress in the Pathogenesis of Antiphospholipid Syndrome: Implications for the Atherothrombotic Process. Antioxidants [Internet]. 2021 [cited 2022 Dec 24];10(11):1790. Available from: هنا
4- Ballester P, Cerdá B, Arcusa R, Marhuenda J, Yamedjeu K, Zafrilla P. Effect of Ginger on Inflammatory Diseases. Molecules [Internet]. 2022 [cited 2022 Dec 24];27(21):7223. Available from: هنا