ما نتائج إدمان القهوة على الصّحة؟

القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا على نطاق واسع في العالم، تتميّز بغناها بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المفيدة الأخرى (1)، لكن من المهم فَهم المخاطر المُحتَملة للاستهلاك المفرط لها وكيفية تقليلها.

تُحدد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الاستهلاك المُعتدل للقهوة من كوبين إلى خمسة أكواب في اليوم؛ وبيّنت عدة دراسات أن الاستهلاك المُعتدل لها يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مختلفة بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وأنواع السرطانات المختلفة، وأمراض القلب، ومرض باركنسون وألزهايمر.. (1). إضافةً إلى ذلك، قد يكون لدى شاربي القهوة مخاطر أقل للوفاة المبكرة مقارنةً بمن لا يشربونها (2).

تحدثنا في مقال سابق على نحوٍ تفصيلي عن فوائد القهوة أضغط هنا. وإليكم أهم عوامل الخطر المُرتبطة بتناول جرعات عالية من القهوة:

• أمراض القلب: قد يكون هذا بسبب المستويات العالية من الكافيين المتوفرة فيها، والتي يمكن أن تُسبب زيادة في ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب (3). 
• الأرق واضطراب النوم: رُبط الاستهلاك طويل الأمد لمستويات عالية من الكافيين بالعصبيّة والأرق والتّعب وتغيرات الحالة المزاجية (4). إذ يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين إلى مشكلات في النوم عن طريق زيادة الاستيقاظ بعد بداية النوم وتقليل الوقت الإجمالي له، مما قد يؤدي إلى النوم المُضطرب أو الضحل. يمكن أن تختلف تأثيرات الكافيين على النوم بناءً على الكمية المُستهلكة، وتوقيت تناوله، والحساسية الفردية منه. قد يكون بعض الأشخاص أكثر حساسية لتأثيرات الكافيين على النوم ويعانون من اضطرابات أكثر وضوحًا (5).
• تأثيره على الأجنّة: من المهم أيضًا مراعاة الآثار المُحتملة لاستهلاك القهوة في أثناء الحمل وعند الأطفال. في حين أن تأثيرات الكافيين على نمو الجنين بحاجة إلى دراسات أكثر، فمن المُستحسن أن تَحدّ النساء الحوامل من تناول الكافيين إلى 200 ملليغرام في اليوم أو أقل (6).
• القلق: هناك أيضًا حالة تُعرف باسم اضطراب القلق الناجم عن الكافيين، والتي يمكن أن تَحدُث عند الأشخاص الذين يستهلكون مستويات عالية منه. مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة خطر نوبات الهَلَع (7).