التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟
تشيع الإصابة بسرطان عنق الرحم بين الأعمار (٢٠-٥٠) وقد يحدث في أي سن، تُصاب بعض النساء به إصابةً مفاجئة، ويظهر على أخريات بعض علامات الخطر التي قد تُندد بالإصابة. يقع عنق الرحم في الجزء السفلي من الرحم ضمن الحوض، ومنه يعبر الجنين إضافة إلى دم الدورة الشهرية إلى الخارج (1,2).
أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم:
- ألم في منطقة الحوض.
- ألم في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
- ظهور البقع أو النزف المهبلي غير الطبيعي؛ مثل الفترات بين الدورات الشهرية أو بعد بلوغ سن الأمل.
- حدوث دورة شهرية أغزر وأطول من المعتاد.
- إفرازات سائلة دموية وذات رائحة كريهة (2).
1- فيروس الورم الحليمي البشري:
هو أحد الفيروسات المنتقلة عن طريق الجنس، وأشيع عوامل الخطر التي قد تسبب سرطان عثد الرحم، ينتمي إلى عائلة مكونة من ١٥٠ نوعًا، وعادةً ما تكون العدوى بأي نوع منهم غير عرضية ومؤقتة ويستطيع الجهاز المناعي السليم القضاء عليها، لكن هناك حوالي ١٣ نوعًا قد تُسبب سرطان عنق الرحم في حال عدم تلقي العلاج المناسب والكشف المبكر عن المرض، ومن ثم يجب على النساء النشيطات جنسيًّا إجراء فحوصات مخبرية دورية لاستقصاء هذا الفيروس (1-3).
2- ممارسة الجنس في عمر صغير أو تعدد العلاقات الجنسية:
إن تعدد العلاقات الجنسية يفسح المجال للإصابة بعديد من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس مثل: داء نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) والهربس والكلاميديا، التي تعد جميعها إحدى عوامل الخطر التي قد تؤهب لاحقًا للإصابة بسرطان عنق الرحم (1-3).
3- التدخين:
تتضاعف فرص لإصابة بسرطان عنق الرحم عند النساء المدخنات مقارنةً بالنساء غير المدخنات…
لأن التدخين يُضعف المناعة بسبب تراكم المواد الكيميائية المسرطنة في الدم، مما يقلل مقاومة الجسم للفيروسات خاصةً تلك المنقولة عن طريق الجنس، مثل: فيروس الورم الحليمي البشري.
وقد تستقر هذه المواد المسرطنة ضمن الأنسجة المخاطية لعنق الرحم، وقد تبقى لمدة طويلة نسبيًّا مما يزيد فرص الإصابة (1-3).
4- الاستخدام المديد لحبوب منع الحمل:
يُعزى ذلك في بعض الحالات إلى شعور النساء بالأمان لدى استخدامها وممارسة العلاقة الحميمية دون واقي ذكري مما يؤهب لانتقال بعض أنواع الفيروسات، مثل: فيروس الإيدز (1-3).
5- تعدد الولادات:
تزيد فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد الولادة الثالثة، والسبب غير معروف حتى الآن، بل وحتى الحمل في أعمار صغيرة (ما دون ١٧ عامًا) ولو بطفل واحد يضاعف فرصة الإصابة مقارنةً مع النساء اللواتي حملن بعد سن ٢٥ سنة (1).
6- التاريخ المرضي للإصابة:
أي أن تكون هناك إصابات سابقة بسرطان عنق الرحم، أو عدوى بأحد الفيروسات المذكورة سابقًا التي تُعد إحدى عوامل الخطر كالكلاميديا.
إضافةً إلى التاريخ المرضي العائلي (كإصابة الأم أو الأخت) أو اضطرابات جينية مثل ضرر في الجين DICER1 والذي يؤهب على نحو كبير إلى حدوث سرطان الساركوما العضلية المخططة النادر embryonal rhabdomyos، وهو سرطان يصيب الأنسجة الملساء والأعضاء المجوفة للجهاز التناسلي والبولي، أو أن يكون هناك تاريخ مرضي عائلي بالإصابة بمتلازمة بوتز جيغرز Peutz-Jegher syndrome والتي تشكل أيضًا أحد عوامل الخطر المؤهبة للسرطنة (3).
7- النظام الغذائي غير الصحي:
كالنظام الصحي الفقير بالخضروات والفيتامينات المهمة للوقاية من السرطان عمومًا، مثل: الكاروتين وفيتامينات A/C/E، كما أن البدانة تزيد خطر الإصابة (1-3).
8- الفقر:
يشكل الفقر أخطر العوامل المؤهبة لحدوث سرطان عنق الرحم، فقلة الدخل المادي وسوء الأوضاع المعيشية قد تعيق النساء من إجراء الفحوصات الروتينية الطبيعية، أو الذهاب إلى الطبيب عند الاشتباه بعرضٍ ما. مما يعيق التشخيص المبكر واكشتاف المرض في مراحلته الأولى (1-3).
لا تترددي بطلب المساعدة عند ملاحظة أي تغييرات تحدث في جسدك، وانتهبي من العوامل السابقة ولا تستهتري بها، ومن المهم أخذ لقاح (فيروس الورم الحليمي البشري) الذي يتوفر في معظم دول العالم مجانًا…
المصادر:
2- Cervical cancer [Internet]. Columbia University - Herbert Irving Comprehensive Cancer Center (HICCC) - New York. [cited 2023Jan23]. Available from: هنا
3- Denney L, Herrera R, Levin C, Kim JJ. Cervical Cancer. In: Gelband H, Jha P, Sankaranarayanan R, Horton S, editors. Disease Control Priorities. Third Edition (Volume 3) Cancer; 2015. p. 69–84 [cited 2023Jan23]. Available from: هنا