الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية > جولة حول العالم
أين يذهب بترول نيجيريا؟
قد ترافق كلمة نيجيريا -ولا سيِّما مؤخَّرًا- كلمات مثل الفوضى أو التغير المناخي أو الفقر والتشرُّد، على الرُّغم من امتلاك هذه الدولة مقومات العيش الجيد بل وحتَّى الرفاهية؛ بسبب حيويتها وغزارة إنتاجها للبترول، ولكنَّ هناك أيضًا معوقات تقف في سبيل تطورها.
سنتعرَّف في هذا العمل إلى ملامح هذه الدولة لعلَّنا نجيب عن السؤال المحيِّر؛ أين بترول نيجيريا إذًا؟
تحتل نيجيريا جزءًا بمساحة 923,768 كم2 غرب القارة الأفريقية، ويحد شمالها النيجر وتشاد، وغربها بنين، أمَّا الكاميرون فتشكِّل حدودها الشرقية، وتطل من الجنوب على المحيط الأطلسي (1,2).
يتجاوز عدد سكانها 225 مليون نسمة وفق تقديرات العام 2022م، ويميزهم التنوع الإثني الواسع الذي يتجاوز 250 مجموعة؛ أكبرها الهوسا (30%) واليوروبا (15.5%) والإيغبو (15.2%) (2).
عاصمتها أبوجا (Abuja)، وعلى الرغم من أنَّ الإنكليزية هي اللغة الرسمية في نيجيريا؛ لكن يتجاوز عدد اللغات الخاصة بالشعوب المحلية 500 لغة نتيجة التنوع الإثني الكبير (2).
يُعد سوق نيجيريا الأضخم في أفريقيا؛ فهي من أهم منتجي النفط هناك ويعتمد اقتصادها عليه، وقد لوحظ الازدياد في الإنتاج؛ إذ شكَّل النفط 9.2% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من 2021م بعد أن شكَّل 5.8% في الربع الأخير من 2020م (3).
بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد (GDP per capita) للعام 2020م قرابة ألفي دولار أمريكي، وقد انخفض انخفاضًا كبيرًا عمَّا كان عليه في العام 2014م؛ إذ وصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار أمريكي (4).
تصدِّر نيجيريا البترول الخام والغاز الطبيعي وبذور الكاكاو، وتستورد النفط المكرَّر والقمح والسيارات والأدوية (2).
من وجهات نيجيريا السياحية:
شلالات غورارا في ولاية النيجر التي تزداد غزارتها بين نيسان وآب، وهضبة مامبيلا بارتفاع 1830م فوق سطح البحر والتي تتميز بمناخها المعتدل (5).
ما الذي يعيق نيجيريا من التطور؟
كان من الممكن أن تستفيد نيجيريا من مواردها البشرية والمادية؛ فمثلًا منطقة دلتا النيجر غنية بالنفط الكفيل بتأمين رفاه السكان هناك لكنَّها سبَّبت صراعًا طويل الأمد (6).
يعزِّز هذا الصراع الخلافات الدينية والإثنية التي لم يعمل النظام السياسي على توحيدها وتوفير الفرص العادلة لأفرادها إضافةً إلى المشكلات المتعلِّقة بالفساد السياسي والاقتصادي (7).
المصادر: