الشعور بالذنب بعد النجاة (survivor's guilt)

النجاة من كارثة ومشاهدة معاناة الآخرين قد تؤدي إلى مشاعر متضاربة؛ الحزن على من لم ينجُ وكل من تضرر، الارتياح والامتنان لنجاتك من الكارثة، إضافة إلى مشاعر قوية ومستمرة بالندم والمسؤولية الشخصية -ما يسمى بذنب النجاة- بعد الصدمة التي هددت حياة الجميع (1).

أعراض ذنب النجاة تشمل الشعور باليأس والندم حيال ما كان يمكن فعله لتجنب الواقعة أو مساعدة المصابين على نحو أفضل، عودة ذكريات الحادث الصادم والشعور بأنك لم تساعد كفاية، تقلبات المزاج وسهولة الغضب، أفكار هوسية عن الحادث، إضافة إلى أعراض جسدية تتضمن تغيراتٍ في النوم والشهية للطعام، وتسارع ضربات القلب، والصداع أو الغثيان (2).

كيف يمكن التعامل مع هذه المشاعر؟

• حاول تقليص استخدامك لوسائل الاتصال الاجتماعية، وخُذ استراحات عند الإمكان للتخفيف من شعورك بالتوتر وغيِّر من بيئتك عندما يتفاقم الشعور بالقلق، اخرج لوقت قصير من المنزل أو افتح النافذة وانظر إلى الخارج قليلًا.
• حاول تحوير مشاعرك بالقلق والتوتر إلى العمل التطوعي ومساعدة الآخرين بأي طريقة متوفرة لك؛ ربما عن طريق التنسيق مع فرق الإغاثة، أو السعي إلى جمع التبرعات لمساعدة المتضررين، فإن العمل التطوعي يساعد على التهوين عنك بطريقة صحية ومفيدة.
• حافظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء في مكان الكارثة، هوِّن عليهم وطمئنهم أنك هنا للاستماع لهم ومساعدتهم قدر المستطاع.
• اعلم أنه لا ملامة عليك أو على أي شخص عند وقوع الكوارث الطبيعية؛ ليس هناك طريقة لتوقع حدوث الكوارث الطبيعية أو الوقاية منها كليًّا أو إيقافها. وبالتأكيد كان من الممكن التخطيط للكوارث على نحو أفضل، ولكن ما حدث للأسف قد حدث، وليس بإمكاننا تغييره! (2,3).