ما الصدمة الجماعية؟ وكيف يمكننا التغلُّب عليها؟

ما الصدمة الجماعية؟ وكيف يمكننا التغلُّب عليها؟

تُعرَّف الصدمة الجماعية أنَّها: ردة فعل نفسية مشتركة لحدث مروع وصادم يمسُّ المجتمع بأكمله، وتتمثَّل بالشعور بالعجز والارتباك والتوتر، وتختلف عن الصدمة الفردية بأنَّها مرتبطة بأذهان أبناء المجتمع كافةً، وتزداد حدَّتها عند التعرُّض إلى أكثر من صدمة على نحو متتالٍ (1-3).

ينتج عن الصدمة الجماعية:

• إجهاد عقلي يتمثَّل بـ: اضطراب ما بعد الصدمة، ونوبات الهلع، والكوابيس، واسترجاع مستمر لذكريات الماضي، واكتئاب، وتوتر، وقلق. 
• تشكُّل حلقةٍ من الصدمة قد تنتقل من جيلٍ إلى جيل، وتؤثِّر في نظرته إلى العالم ورؤيته للمستقبل (2).

• تقليل وقت التعرُّض إلى مواقع التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار (2,3).
• البحث عن طريقة لمساعدة المتضررين من الكارثة؛ وذلك لمحاربة مشاعر العجز، وتذكير نفسك وتذكيرهم بأنَّنا في هذا المصاب معًا (2,3).

• تواصل مع أصدقائك وعائلتك، وعبِّر عن مشاعرك مهما كانت (2,3).
• خذ استراحة، ولا تُهمل صحتك الجسدية، واحرص على النوم ساعاتٍ كافية (2).

• اكتب ما يجول في خاطرك على ورقة أو دفتر يومياتك (2).
• مارس التأمل أو أيَّ طقس ديني يجعلك تشعر بالطمأنينة والسكون (2,3).

التعافي رحلةٌ نخوضها بأنفسنا أحيانًا، ونحتاج إلى يد مساعدة توجهنا نحوه أحيانًا أخرى. إن استمرَّت هذه المشاعر أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، عندها لا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة عند وجودها (3).

تذكر دائمًا أنَّ الحياة مليئة بالتحديات والخسائر. وكل معاناة نواجهها هي فرصة لتطوير مهاراتنا في التأقلم، والتواصل مع الآخرين، واختبار إنسانيتنا وقدرتنا على المساعدة والتعاطف؛ ممَّا يجعلنا أكثر قدرة على التكيُّف والتغلُّب على الأوقات العصيبة في المستقبل (2).

المصادر: