الأدوية اللازمة في حالات الطوارئ

تؤدي النزاعات أو الكوارث الطبيعية إلى حالات إنسانية طارئة تتمثل -في كثير من الأحيان- بنزوح أعداد كبيرة من الناس. يسكن بعدها المتضررون في أماكن مؤقتة أو مراكز للإيواء تتصف بكثافة سكانية عالية، وبعدم احتوائها على غذاء كافٍ أو مياه صالحة للاستخدام، بالإضافة إلى سوء الصرف الصحي، لذا؛ يمكن أن ترتبط هذه الظروف بزيادة انتقال الأمراض المعدية وتفاقم المشكلات الصحية الموجودة مسبقاً؛ مما قد يزيد معدل الوفيات (1).

تتضمن الأولويات في المرحلة الحادة من الاستجابة للطوارئ معالجة الحالات المتفاقمة وتقليل انقطاع العلاج قدر الإمكان، وتعد الحالات المزمنة شأناً صحيَّاً مهماً، ومصدر قلق في مثل هذه الحالات، ومن الحالات المزمنة: أمراض القلب والأوعية الدموية (ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الإقفارية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية والفشل القلبي) والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي الحادة والمزمنة (الربو والانسداد الرئوي المزمن) ومشكلات الصحة العقلية (الاضطرابات النفسية والأعراض الناتجة عن محنة شديدة) (1).

تغير منظمة الصحة العالمية قائمة الأدوية التي ينبغي توفيرها استجابة للمرحلة الحادة من حالات الطوارئ كل سنتين؛ وذلك لتواكب الحاجات المحلية والدلائل (guidelines)؛ وغالباً ما يعتمد اختيار أدوية الطوارئ على المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة، والأدوية التي أثبتت فعاليتها في الحالات المشابهة، والحرائك الدوائية للصنف المختار، وتصنف عموماً إلى: 

• الأدوية الأساسية: وهي أدوية الوقاية من الأمراض المُعدية وعلاجها؛ مثل خافضات الحرارة كالباراسيتامول وأدوية التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي، والوقاية من التهابات الجروح والتهابات الجلد وعلاجها (1-3).

• الأدوية التي تحتاج سلسلة تبريد: تتضمن -أساساً- الهرمونات وبعض أدوية الغدد الصم الأخرى؛ مثل الأنسولين والغلوكاجون التي تتطلب الحفاظ على سلسلة تبريد لإيصالها وتخزينها تخزيناً صحيحاً.

• الأدوية الداعمة والتكميلية: وتتضمن أدوية التخدير والمسكنات ومضادات الحساسية والترياقات ومضادات الاختلاج / مضادات الصرع والأدوية المضادة للعدوى وأدوية القلب والأوعية الدموية والأدوية الجلدية ومدرات البول وأدوية الجهاز الهضمي والأدوية التي تؤثر في الدم ومُسهِّلات الولادة وأدوية الصحة العقلية وأدوية الجهاز التنفسي، إضافة إلى محاليل تصحيح الشوارد والفيتامينات وأدوية علاج مرض السكري وأمراض الغدد الصم التي لا تحتاج سلسلة تبريد.

• أدوية تقليل احتمالية الإصابة بعد التعرض المحتمل لفيروس نقص المناعة البشرية HIV والعوامل المُعدية المنقولة جنسيَّاً: ومنها الأزيترومايسين والسيفيكسيم (1). 

المصادر: