كيفية التعامل مع القلق المستمر بعد الكوارث

هل يمكن أن تكون أفعالنا محدِّدةً لسرعة تعافينا من القلق بعد حدوث الكوارث؟ وما هي هذه الأفعال تحديدًا؟ 

متى يكون شعورنا بالقلق طبيعيًّا ومتى نكون بحاجةٍ إلى طلبِ دعمٍ اختصاصيّ؟ 

لنتابع معًا..

تضع الكوارث الطبيعية ضحاياها في حالةٍ من اليأس والذهول؛ إذ إن خسارة الأفراد على مستوى العائلات والمجتمع وضياع ملامح الحياة اليومية الطبيعية هي نتيجة خسارة مساكن الأفراد وأعمالهم، مما يُشعرُهم بفقدان الارتباط والهوية (1).

كيف نتعامل مع القلق المستمر بعد الكوارث؟

1- تجنّب اللجوء إلى التدخين واستهلاك الكحول والأدوية بوصفها محاولةً لتخفيف القلق؛ إذ عادةً ما تجعل هذه المواد حالة مستخدميها أكثرَ تعقيدًا (2).

2- اعتنِ بصحتك الجسدية:

خُذ قسطًا كافيًا من النوم، وقُم بنشاط جسدي محدد، حاول المحافظة على وجبات غذائية متوازنة؛ إذ إن اعتناءك بصحتك الجسدية يقلل مشاعرَ الكرب (2,3).

3- ابقَ على اطّلاعٍ على مستجدات الأحداث؛ وذلك بالاعتمادِ على مصادر أخبارٍ موثوقة مع الانتباه لعدم التعرض المفرط للأخبار على التلفاز والهاتف المحمول، فالتعرض المفرط يزيد الضغط النفسي (2,3).

4- ابقَ على تواصلٍ مع العائلة والأصدقاء والجيران لتقديم الدعمِ واستقباله، والحديث عن مخاوفك وما يقلقك والاستماع لهم، فهذه المساعدة ثنائية الجانب تساعد على التعافي سريعًا (2,3).

5- كُن واعيًا إلى أن عملية التعافي طبيعيًّا ستحمل مشاعرَ إيجابيةً وأُخرى سلبية، وأنه سيكون هناك أيام جيدة إضافةً إلى الأيامِ الأقل إشراقًا (2).

6- اجمعْ معلوماتٍ عن المراكز الصحية ومراكز تقديم المساعدة المحيطة بك وأخبر غيرك بها كي تساعدَ نفسك والآخرين (2).

7- على الرغم من صعوبة الحديث مع الأطفال عن أحداثٍ مثل الكوارث؛ فإن إحاطتهم ببيئة آمنة يستطيعون أن يعبروا فيها عن أفكارهم ومشاعرهم تجاه الحادث، يقيهم من عقابيلَ نفسيّةٍ عديدةٍ وخطيرةٍ ومستمرة (2).

8- في حال استمرار مشاعر القلق والكرب أسابيعَ عديدة أو تأثيرها في قدرتك على العمل أو ممارسة نشاطاتك الحياتية الطبيعية، أو تفكيرك بإيذاء نفسك أو الآخرين؛ اطلب مساعدةً فوريةً من الطبيب الاختصاصي (2,3).

المصادر: