التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية
كيف يؤثر الزلزال في الحامل والجنين؟
مسّت الكارثة التي حلت بمنطقتنا كلَّ القلوب؛ حتى تلك التي تدقُّ في الأرحام! وربما دفعت النساء الحوامل إلى القلق بشأن تأثير ما تعرضوا له على الحمل والطفل.
والسؤالُ عن العلاقة بين الصدمات النفسية والحمل سؤال قديم جدًّا. فما الذي نعرفه؟
وفقًا لعدد من الدراسات، تبين أن مدة الحمل تكون أقصر عند النساء اللواتي يتعرضن لشداتٍ نفسية خلال الحمل، ويميل الأطفال المولودون إلى أن يكونوا ناقصي الوزن (1-3). وعلى الرغم من أن معظم الأطفال الذين يولدون قبل الأوان أو يولدون ناقصي الوزن يعيشون حياةً طبيعية، فهم أكثر عرضةً لمواجهة مشكلات لاحقة.
فمثلًا، قد يتأثر تطورهم المعرفي، ويكونون أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات صحية لاحقًا خلال الحياة (1-3).
ومن اللافت أيضًا أن زمن تعرض الحامل للحدث النفسي الصادم يرتبط بالنتائج المذكورة سابقًا؛ فالتعرض في خلال الفترات الأولى من الحمل يترافق بالنتائج الأسوأ! من أسباب ذلك أن المرأة في أولى مراحل الحمل أكثر تأثرًا بالأحداث النفسية السلبية (نفسيًّا وفيزيولوجيًّا) مقارنة بالفترة الأخيرة منه (1-4).
وقد وجدت نتائجُ من دراسات سابقة أن التعرض للأحداث النفسية الشديدة يزيد احتمالَ حدوث الإجهاض العفوي لدى الحامل، خاصةً في المراحل الأولى من الحمل (5).
والزلازل مثال على الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تتعرض لها الحامل وتسبب شدةً نفسيةُ بليغة، وتؤدي -كغيرها من الأحداث الصادمة- إلى ظهور مشكلات قلبية ودماغية، إضافةً إلى الذعر والقلق عند شرائح الناس المختلفة (3).
إنَّ تعرُّف تأثيرات الخوف والتوتر والأحداث الصادمة في الحامل وجنينها؛ دعوةٌ منا لمساعدة كل امرأة حامل على التعامل مع التجربة التي خاضتها خلال الزلزال الأخير.
إذ يُعدُّ كلٌّ من: التحدث عن المشكلة، والرياضة، وممارسة تقنيات الاسترخاء، والتحدث إلى أفراد العائلة والأصدقاء؛ أساليبَ تساعد على تخطي الصدمة النفسية، وتُحسّن من آثار الكارثة في الأمهات والأطفال الذين سيولدون (5).
المصادر: