أساليب الوقاية من الأمراض في مراكز الإيواء

يمكن أن تحدثَ الكوارث الطبيعية في أي وقت وأي مكان، ومن المألوف أن تؤدّي مثلُ هذه الكوارث إلى تشريد الآلاف.

فبعد كارثة الزلزال الأخيرة؛ قد أصبح البقاء في المنزل ليس خيارًا لدى كثيرٍ من الناس، واكتظّت مراكزُ الإيواء بالآلاف؛ مما يشكّلُ تحدّيًا على المستوى الصحي يجب تداركه فورًا، خاصةً في حال الازدحام الشديد وعدم الجاهزية جيدًا؛ مما يشكل خطرَ انتشار العديد من الأمراض المعدية، سواءً المنقولة بالماء أو الطعام المُلوّث أو بالهواء أو الحشرات أو الناجمة عن إنتانات الجروح.

دعونا نتعرف معًا في هذا الألبوم إلى أهم هذه الأمراض وكيفية تجنُّبها في ظل الظروف الحالية.

تشيع الأمراض المنتقلة باستهلاك الماء والطعام الملوَّث ولمس الأسطح المتّسخة في مراكز الإيواء؛ بسبب زيادة التماس بين الأشخاص ومشاركة الحمام واحتمال قدوم وافدين جُدد مصابين، ومن أهمِّها التهاب المعدة والأمعاء، والتهابات الكبد الفيروسية (2,1).

تأمين مصدر آمن للمياه وغسل اليدين: 

يُعدّ الحفظُ الجيد للماء بكميات كافية للشرب والطبخ والنظافة الشخصية، وإضافةُ الكلور إلى المياه من أهم أساليب الوقاية، فضلًا عن غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون مدةَ 15-20 ثانية، واستخدام الكحول في حال عدم توفر الماء لتقليل احتمال العدوى (1-4).

التأكد من سلامة الغذاء:

وذلك بحفظ الطعام جيّدًا في أماكن نظيفة وحرارة مناسبة، وفصل الأغذية المطبوخة عن النيئة، والطهي الجيد للطعام، ومنع العدوى باستهلاك الأطعمة من مصدر آمن، كذلك يجب تخصيص حمامات للمصابين والمحافظة على نظافتها (1-4).

تعويض السوائل والشوارد في حال الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء: 

يتظاهر هذا الالتهاب خلال يومين تقريبًا بالغثيان والإقياء والإسهال، إضافة إلى الصداع والترفع الحروري والآلام العضلية (2).

ارتداء الكمامات وعزل المصابين:

يُعدّ من أهم الإجراءات في حال وجود إصابات بأمراض منتقلة بالهواء، كذلك يجب تقييم المصابين بالسعال طبيًّا لنفي إصابتهم بالعدوى، ويجب أن تحوي مراكز الإيواء مساحاتٍ جيدةً مناسبةً لعدد الأشخاص، وأن تحقق تباعدًا كافيًا (5,4,1).

تنتقل الإنتانات التنفسية عن طريق السعال والعطاس وحتى الكلام، وأهمُّ الإصابات هي الأنفلونزا وذات الرئة والسل الذي يتظاهر بسعالٍ مستمرٍّ مدةَ 3 أسابيع أو أكثر مع نقصِ الوزن وتعرُّقٍ ليلي (5,4,1).

العناية بالجروح:

ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون مع تجنب لمس الجرح (يُفضَّل استخدام كفوف لاتكس) وإبعاد الملابس عن المنطقة المصابة وتطبيق ضغط جيد على النزف حتى يتوقف (7,6)

غسل الجرح بالماء أو المحلول الملحي مع تطبيق ضمادات عازلة وجافة ومعقمة، إضافةً إلى فحص الجرح من قبل طبيب لتقييم الحاجة إلى أخذ لقاح الكزاز خاصة إذا كان الجرح ملوثًا، مع ضرورة مراجعة مركز صحي فورَ حدوث احمرار أو تورم أو نزّ مهم من المنطقة المصابة (6-8)

تطبيق إجراءات مكافحة الحشرات داخل الملاجئ وخارجها:

من أجل تقليل احتمال الإصابة بالملاريا والليشمانيا (وهي أمراض منتقلة بلدغات البعوض)؛ وذلك باستخدام البخاخات الجلدية والشبكات الطاردة للبعوض في أثناء النوم (6,1).

المصادر: