الفنون البصرية > مدارس الفن
الآرت نوفو (الفن الجديد)
هي حركة نشأت في نهايات القرن التاسع عشر بهدف تحديث التصميم والهرب من الأساليب التقليدية الشائعة، مما أثر في الفن والعمارة خاصة في الفنون التطبيقية والتصميم الجرافيكي والزخرفة (1-4).
اشتُقَّت الخطوط المنحنية والمنحنيات "المتعرجة" من الدراسات النباتية والرسوم التوضيحية لكائنات أعماق البحار، وشجعت الحركة الفنانين على العودة إلى الطبيعة بوصفها مصدرًا أساسيًّا للإلهام. وقد يُفهم الفن الحديث على أنه استعارة مكنية للحرية (2).
تهدف هذه الحركة إلى تجاوز الانتقائية التاريخية وهرمية الفنون، والتصميم الموحد لتعويض تدهور وانحطاط الذوق الناجم عن انتشار الإنتاج الصناعي، من ورق الحائط إلى المجوهرات إلى الأثاث (3).
يمكن رؤيته في الرسم والنحت والمجوهرات والأشغال المعدنية والزجاج والخزف. وتعد الرسومات الجذابة (لأوبري بيردسلي)، والهندسة المعمارية الرشيقة (لفيكتور هورتا) من أكثر الأمثلة شيوعًا على فن الآرت نوفو (1).
تشترك أنماط الرسم مثل ما بعد الانطباعية والرمزية في علاقات وثيقة مع فن الآرت نوفو، ومارسها المصممون الذين جعلوها تتكيف مع الفنون التطبيقية المختلفة (2).
تمثل شجرة الحياة التي صممها (غوستاف كليمت) كإفريز من الفسيفساء لغرفة الطعام في (Stoclet House)، عملًا فنيًّا حديثًا متكاملًا، إذ ترمز شجرة كليمت إلى الدورة الأبدية للولادة والموت (3).
اتخذ التيار الفني الجديد اسم الفن الحديث في بلجيكا وفرنسا، والطراز الحديث في إنكلترا والولايات المتحدة، و(Jugendstil) في ألمانيا، و(Sezessionstil) في النمسا، و(Liberty) أو الأزهار في إيطاليا (2).
احتفظ ببعض السمات المشتركة؛ على سبيل المثال: هيمنة الخط المنحني الذي ينتهي بلفافة ملتفة، وتبسيط زخارف الزينة وتكرارها، والبحث عن جمال جديد في المنتجات الصناعية، والإصرار على الشخصيات النسائية المرنة (2).
بدأ موت الآرت نوفو حين بدأ المصممون -مثل بيتر بيرنس وجوزيف هوفمان- بالتحول عام 1903 نحو جمالية هندسية أكثر حدة وأشكال زاويّة ومستقيمة مستوحاة من الصناعة، التي حذفت بدورها الإشارات إلى الطبيعة (4).
كان تعيين بيرنس رئيسًا لتصميمات شركة AEG (من المباني إلى المنتجات إلى الإعلانات) عام 1907 تأكيدًا لصفات التصميم المصنّعة آليًّا، مما جعله أول مصمم صناعي، وأسهم في ولادة الآرت ديكو (4).
المصادر: