معجم المعلوماتية؛ إنترنت الأشياء (Internet of Things (IoT

إنترنت الأشياء IoT) Internet of Things): شبكة مترابطة من الآجهزة تتراوح من أجهزة الاستشعار البسيطة إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يكتسب هذا الأنموذج الجديد تقدّمًا سريعًا في سيناريو الاتصالات اللاسلكية الحديثة.

تكمن أهمية مفهوم إنترنت الأشياء-IoT في كونه قفزة تكنولوجية عالية المستوى في طريق أتمتة العالم الواقعي؛ انطلاقًا من المَهمّات البسيطة مثل السفر والتسوق (1)، وصولًا إلى المَهمّات المعقدة مثل أنظمة مراقبة الأطفال وتنظيم درجات الحرارة (2).

يعني هذا المفهوم باختصار إمكانية توصيل شبكة من الأشياء المادية من معدّات وبرمجيات -متباعدة مكانيًّا- بعضها مع بعض عن طريق منصة إنترنت الأشياء؛ إذ تكون قادرة على (2,3):  

1. مشاركة البيانات فيما بينها
2. التقاط البيانات من البيئة المحيطة في الزمن الحقيقي والتفاعل معها
3. اتخاذ القرارات والأفعال المناسبة

وبذلك، يُعدّ إنترنت الأشياء أحد التقنيات الأساسية في الثورة الصناعية الرابعة بقدرته على جمع البيانات وتحليلها؛ مما يحوّل الآلات العادية إلى آلات ذاتية التعلم، ومن ثم تحسين أدائها الشامل وإدارة الصيانة مع التفاعل المحيط (1).

هناك العديد من التطبيقات لإنترنت الأشياء IoT، مثل أجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء؛ إذ تقيس مستشعرات مُضمّنة في هذه الأجهزة معدلَ نبضات القلب وعددَ الخطوات التي تخطوها في يومك، ثم تستخدم البيانات الناتجة في اقتراح خطط تمرينية مناسبة لك (1).

إنّ ما يمهد الطريق أمام هذا السبق العلمي هو اعتماد المكوّنات المادية للشبكة على الحوسبة منخفضة الطاقة، قليلة التكلفة، ومعالجة عالية الكفاءة، وكذلك تقنيات الأجهزة المحمولة واسعة الانتشار، كذلك يؤدي التطور المذهل للحوسبة السحابية دورًا في تعزيز تقدم هذا المفهوم (2,3).

تعدّ منصة إنترنت الأشياء بالتجهيزات كلها المتصلة بها ثورةً تكنولوجية حقيقية، لأنها تتيح المجال لأن يلتقي العالمان المادي والرقمي، وأن يتعاونا معًا لجعل الحياة أكثر سلاسة (3)، ولعل هذا ما دفع الشركات الكبرى مثل إنتل Intel وأوراكل Oracle إلى دعمها وتطويرها (2)؛ إذ يوجد اليوم أكثر من 7 مليارات جهاز متصل بإنترنت الأشياء، ويتوقع الخبراء أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 مليارات بحلول عام 2020، وإلى 22 مليارًا بحلول عام 2025 (3).

المصادر: