اليوم العالمي لوقف التدخين

"ازرعوا الأغذية، وليس التبغ" تحت هذا العنوان أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام. تشجع هذه الحملة الحكومات على دعم الفلاحين للتحول إلى زراعة محاصيل أكثر استدامة وتحسن الأمن الغذائي، بدلاً من دعم زراعة التبغ (1).

وعلى الرغم من انخفاض انتشار التدخين في العديد من الدول المرتفعة الدخل؛ فما يزال استخدام التبغ شائعاً جداً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. إذ يمثل النيكوتين المادة المسببة للإدمان على التبغ، لكنه ليس المسؤول المباشر عن الأضرار الناتجة من استخدام منتجات التبغ، فمجمل المضار مرتبطة بالعديد من المركبات الموجودة في دخان التبغ. 

وكثيرة هي مضار التدخين عند البالغين كالسرطان (في جميع الأعضاء المحيطية فعلياً)، والأمراض المزمنة (كأمراض العين، وأمراض النسج حول السنية، وأمراض القلب والأوعية، وداء الرئوي الانسدادي المزمن)، والسكتات الدماغية، والداء السكري والتهاب المفاصل الروماتوئيدي، إضافة إلى اضطرابات جهاز المناعة (2).

كذلك لا تقتصر أضرار التدخين على المدخنين فحسب، إنما يمتد إلى جميع الأشخاص المستنشقين للدخان (المدخنين السلبيين) الناتج من حرق التبغ. فحتى التعرض البسيط قد يسبب مشكلاتٍ صحيةً جديةً مميتة (3).

ووفقاً لدراسات أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية؛ تبين أن معظم البالغين المستهلكين للتبغ بانتظام قد بدؤوا بها قبل عمر 18 (4).

وكلما كان البدء بالتدخين مبكراً في حياة الشخص؛ زاد احتمال اعتماده على النيكوتين (4).

وعند تجنب التدخين بين الأعمار 15 وحتى 25؛ يُستبعَد أن يصبح الشخص مدخناً في أي وقت من حياته، وتشكل هذه الفترة العمرية فرصةً مهمةً في طريق مكافحة التدخين (2). فيجب على الأهالي ومقدمي الرعاية أن يكونوا مثالاً حسناً لأطفالهم بابتعادهم عن التدخين وتوعيتهم بالمضار والمساوئ (بما فيها أضرار السجائر الإلكترونية)، فضلًا على إخبارهم بأننا نتوقع منهم أن لا يستخدموا منتجات التبغ أبداً أو أن يقلعوا عنها (4).

المصادر: