الحجر الثقيل "التنغستن"

استُخدم التنغستن W على نطاق واسع في خيوط المصابيح المتوهجة القديمة؛ وذلك لتميزه بأعلى نقطة انصهار بين المعادن جميعها، ولكن توقف استخدام هذه المصابيح تدريجيَّاً في العديد من البلدان؛ لأنها لا تستغِّل الطاقة بكفاءة عالية، وتنتج حرارة أكثر بكثير من الضوء (1).

يعود اسم التنغستن إلى الاسم السويدي القديم "tung sten" الذي يعني الحجر الثقيل، ويرمز للتنغستن بالحرف W على الرغم من أن الاسم يبدأ بحرف T لأنه كان يُعرف -أيضاً- باسم "Wolfram" بالألمانية؛ وهو مصطلح يعني "رغوة الذئب"؛ نظراً إلى أن العديد من العمليات الكيميائية القديمة كانت تُشرح باستخدام الاستعارات. 

ومن أمثلة ذلك؛ فإن التنغستن كان يأكل الفضة في واحدة من خاماتها المُحتوية عليه، وهي تُعرف باسم "ولفراميت wolframite"، مثلما تأكل الذئاب الخراف تماماً! (1,2).

وبالإضافة إلى استخدام التنغستن في تصنيع خيوط المصابيح المتوهجة القديمة؛ فقد دخل -وسبائكه- في العديد من التطبيقات التي تعمل على درجات حرارة عالية؛ مثل أقطاب اللحام بالقوس الكهربائي وعناصر التسخين في الأفران ذات الحرارة العالية، واستخدمت أملاحه _مثل كربيد التنغستن الشديد الصلابة- في الصناعات المعدنية والبترولية والتعدين؛ إضافة إلى استخدامه في تصنيع أدوات القطع والحفر، بما في ذلك مثقاب الأسنان الجديد الذي يعمل  بسرعات عالية جدَّاً ولا يسبب الألم. ويُستفاد من تنغستات الكالسيوم والمغنيزيوم على نطاق واسع في الإضاءة الفلورية (1).

وفي النهاية؛ نترككم مع بعض المعلومات الإضافية الممتعة عن التنغستن التي قد تسمعون بها للمرة الأولى:

• يمتلك التنغستن 26 نظيراً؛ منها 5 نظائر مستقرة فقط. وعلى الرغم من أن مركبات التنغستن تتمتع بقوة كبيرة؛ فإن التنغستن النقي يكون ليناً جدَّاً.
• يعد التنغستن أثقل عنصر له دور في علم الأحياء، ولا يعرف -حتى الآن- سوى دوره في بدائيات النوى وبعض الإنزيمات.
• يُنتَج قرابة 61000 طن من التنغستن سنويَّاً باستخراجه من خامات مختلفة، وتسيطر الصين على 75% إلى 80% من إمدادات التنغستن في العالم.
• يمكن استخدام التنغستن في الغش؛ إذ إن كثافته مماثلة لكثافة الذهب، وسيكون له وزن الذهب نفسه إن طُلِيَ به؛ ما يجعل اكتشاف الغش أمراً صعباً (3).

والآن؛ أخبرونا أصدقاءنا؛ ما هي أكثر المعلومات التي أثارت اهتمامكم عن التنغستن؟

المصادر: