علاج تساقط الشعر بالليزر منخفض الطاقة (LLLT)

في أواخر الستينيات، بدأ الطبيب المجري إندري ميستر سلسلة من التجارب على الآثار المسرطنة لاستخدام الليزر منخفض الطاقة (694 نانومتر) على الفئران. جرت حلاقة الفئران  بوصفها جزءًا من البروتوكول التجريبي. ولدهشة ميستر، لم يسبب الليزر السرطان، بل تحسن نمو الشعر حول المنطقة المحلوقة على ظهر الحيوان. كان هذا أول اكتشاف لـ «التحفيز الحيوي الضوئي» باستخدام الليزر منخفض الطاقة الذي قد فتح طريقًا جديدًا في مجال الطب (1).

الصلع الأندروجيني الذي يصيب ما يصل إلى 50٪ من الرجال فوق 40 و 75٪ من النساء فوق سن 65  من أكثر أنواع الصلع انتشارًا ويشير إلى فقدان الشعر لدى الأفراد المستعدين وراثياً وينتج عن تأثير الأندروجينات مثل التستوستيرون ومشتقه ثنائي هيدروتستوستيرون (1).

ما تزال العلاجات التقليدية مثل المينوكسيديل الموضعي والفيناسترايد والبلازما الغنية بالصفائح الدموية وزراعة الشعر الجراحية شائعة. ومع ذلك، فإن تقنية LLLT (الليزر منخفض الطاقة) تمثل أحدث خيار علاجي؛ إذ تتضمن آليات عمل مختلفة لتساقط الشعر طور الباحثون عن طريقها ليزرًا منزليًا منخفض الطاقة لمختلف الأمراض الجلدية بما في ذلك تحفيز نمو الشعر؛ لذا يشكل LLLT نهجًا علاجيًا جديدًا لمعالجة الصلع الوراثي.  

كشفت دراسة عالمية استخدام الليزر منخفض الطاقة في علاج الصلع الوراثي على حجم واسع من العينات، وأثبتت النتائج أن الفعالية السريرية الشاملة لـ iHelmet بلغت قرابة  80٪. إضافة إلى ذلك، كانت النتائج أفضل لدى المرضى الذكور الذين يعانون قشرة الرأس والطفح الجلدي والحكة في فروة الرأس ناهيكم عن دوره في علاج الصلع الأندروجيني و مجموعة متنوعة من أنواع الثعلبة غير المتندبة والصلع الناجم عن العلاج الكيماوي. نتج عن تقنية الليزر منخفض الطاقة آثارًا مفيدة لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية مثل التئام الجروح وتجديد الأعصاب وتخفيف آلام المفاصل والتعافي من السكتة الدماغية والوقاية والعلاج من التهاب الغشاء المخاطي (1,2).

ومن الجدير بالذكر أن الليزر منخفض الطاقة سبب آثارًا ضارة قليلة بعد أكثر من 50 عامًا من الاستخدام لحالات طبية متنوعة وفي أجزاء مختلفة من الجسم؛ فقد لوحظ بداية مؤقتة لتساقط الشعر الكربي بعد أول شهر إلى شهرين من بدء علاج المشط بالليزر.  

في الختام، عززت الدراسات الحديثة فكرة أن العلاج بالليزر منخفض الطاقة خيار قابل للتطبيق وآمن لعلاج الصلع الوراثي لدى ​​كل من الذكور والإناث الذين يعانون تساقط الشعر. لوحظ أيضًا أن الشعر الطويل والكثيف والداكن والجلد الداكن يمتص ويعكس كمية أكبر من الضوء؛ ما يؤدي إلى انتقال أقل للموجات، كما لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم خفة واضحة في الشعر قد تحسنت خفة الشعر عندهم تحسنًا أكبر مقارنة بأولئك الذين لديهم خفة معتدلة (3).

المصادر: