العودة إلى القمر مع Artemis-I

تعود ناسا إلى القمر في سلسلة من الرحلات الفضائية التي ستمهد للبشر الوصول إلى كوكب المريخ وتحقيق حلم الاستيطان البشري خارج الأرض.

إن برنامج (Artemis) هو سلسلة من المهمات الفضائية المستمرة التي تديرها ناسا، وتهدف إلى عودة البشر إلى القمر وبناء مجتمع على سطحه تمهيدًا للقفزة البشرية التالية لإرسال البشر إلى المريخ (1).

وانطلقت (Artemis I) رحلةً بدون رواد فضاء، لاختبار أنظمة المركبة الفضائية الجديدة، أما (Artemis II) فستأخذ رواد الفضاء في اختبار طيران حول القمر، و(Artemis III) هي الرحلة التي سيكون فيها الهبوط على القمر (1).

وتعتمد مهمة استكشاف القمر على نظام الإطلاق الصاروخي الفضائي (SLS) الأقوى في العالم الذي سيحمل رواد الفضاء على المركبة الفضائية (Orion) 1).

وبدورها تدور المحطة القمرية المُستدامة (Gateway) حول القمر، وتوفر الدعم الأساسي لرواد الفضاء لاستكشاف القمر شهور عدة، وستكون مع مرور الوقت محطةً علميةً وتجاريةً للمركبات الفضائية لتزويدها بالوقود وفحص العينات المأخوذة من القمر (1,2).

أُطلِقَت مهمة (Artemis I) بنجاح من مركز كينيدي للفضاء يوم 16 تشرين الثاني 2022، ووصلت المركبة إلى مدار القمر بعد 5 أيام من انطلاقها لتكمل مدارها حوله وتبتعد عنه بعد ذلك في اليوم الثامن (3,4).

استطاعت المركبة الفضائية (Orion) في اليوم ال11 أن تحطم الرقم القياسي لأبعد مسافة قطعتها مركبة فضائية مصممة لنقل البشر إلى الفضاء والعودة (4).

في اليوم ال20 عادت (Orion) إلى مدار القمر لتستعمل جاذبيته قوةَ دفع لتعود بها إلى الأرض، واستغرقت الرحلة 25.5 يومًا، وحطت في المحيط الهادي، ثم نُقلت في شاحنة إلى مركز كينيدي لمعالجة المعلومات (4).

واختُبر تحمل بِذَل الفضاء التي سيرتديها رواد الفضاء بوضع دمى داخل مركبة (Orion) محاطة بأجهزة استشعار، لتقديم بيانات حول ما قد يواجهه أفراد الطاقم البشري أثناء الطيران في الفضاء (4).

لماذا سُمي البرنامج بـ (Artemis)؟

آرتميس هي الإلهة الإغريقية للقمر، وهي توأم الإلهة أبولو (Apollo) (اسم الرحلة التي انطلقت إلى القمر قبل ٥٠ عامًا)، و(Orion) هو اسم رفيق آرتميس في الصيد، واسم كوكبة مميزة في السماء (4).

المصادر: