أول دواء يُوافَق عليه لعلاج الانفعالات المرتبطة بالخَرَف

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" في يوم الحادي عشر من أيار (مايو) 2023 موافقتها التكميلية لعقار "ريكسولتي (Rexulti)" بمادته الفعالة "بريكسبيبرازول (brexpiprazole)" ليُعطى فمويَّاً في علاج الانفعالات المرتبطة بالخَرَف (العُته) الناتج عن مرض الألزهايمر؛ ليكون بذلك أول علاج دوائي يحصل على موافقة الـ FDA لهذا الاستطباب.

وتشمل هذه الانفعالات أعراضاً تتفاوت من الخمول لتصل إلى العنف اللفظي والجسدي، ويعد الخرف حالةً عصبيةً شديدةً ومُتعِبة؛ تتراجع فيه واحدة -أو أكثر- من المجالات المعرفية في الدماغ، ويعد الألزهايمر المُتَّصِف بكونه اضطراباً دماغيَّاً مُتَرقياً غير عكوس أكثرَ أسباب الخَرَف شيوعاً (1).

يُصنَّف دواء بريكسبيبرازول في مجموعة مضادات الذهان غير النمطية؛ وهي تعمل على تغيير  نشاط موادٍ طبيعيةٍ معينةٍ في الدماغ.

ويُستخدم لعلاج أعراض الشيزوفرينيا ( الفُصام) عند البالغين والأطفال من عمر 13 سنة فما فوق،  إضافة إلى أنه يُستخدم بالمشاركة مع مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب عند فشل المعالجة بمضاد الاكتئاب وحده (2).

وكانت هذه الموافقة من الـ FDA بناءً على نتائج دراسَتين عشوائيَّتَين مزدوجتي التعمية ومضبوطتين بالدواء الغُفل (البلاسيبو) وبجرعات مضبوطة مدة 12 أسبوعاً.

 أظهر المرضى الذين تلقوا ٢ أو ٣ ملغ من دواء ريكسولتي عند نهاية الأسبوع الثاني عشر تطوراتٍ ذات دلالة احصائية ومغزى سريري في مجموع درجات CMAI؛ وهو مؤشرٌ لقياس تكرار تصرفات هياجٍ معينة عند المرضى، وذلك بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا الدواء الغُفل (1-3).

قد يترافق استعمال دواء بريكسبيبرازول مع ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ كالآلام في الرأس والإمساك والوهن والدوار وصعوبة التوازن وغيرها (2).

وتجدُر الإشارة إلى أن الدراسات كانت قد أظهرت قبل الموافقة أن إعطاء الأدوية المضادة للذهان؛ مثل البريكسبيبرازول؛ للكبار في السن  يزيد اختطار الوفاة، وقد يجعلهم في اختطار متزايد لحدوث السكتات الدماغية أو النوبات الإقفارية العابرة، وعليه؛ تستثنى العديد من الحالات من إمكانية استخدام هذا الدواء؛ منها حالات الخرف غير المرتبطة بالألزهايمر، والمرضى الذين يمتلكون تاريخاً لحدوث سكتة دماغية أو نوبات إقفارية أو صمَّاتٍ رئوية أو دماغية، والأشخاص الذين لديهم مشكلات كبدية أو عصبية أو استقلابية أو ارتفاعاً غير مضبوط في ضغط دم أو الداء السكري من النمط الأول غير المضبوط وغيرها، لذا يجب استشارة الطبيب أو مزوِّد الرعاية الصحية قبل تناوله (2,3).

المصادر: