مذنب أم شهاب أم نيزك؟

يعجُّ نظامنا الشمسي ببقايا صخرية وجليدية ومعدنية من تشكل الكواكب قبل 4.6 مليار عام،

ولها مسميات مختلفة:

الكويكبات (Asteroids): وتُدعى "الكواكب الصغيرة" و هي صخور سابحة في الفضاء وخالية من الغازات.

المذنبات (Comets): بقايا متجمدة ومؤلفة من غبار وصخور ، يقترب حجمها من حجم بلدة صغيرة، وعند اقترابها من الشمس ترتفع حرارتها وتذوب مخلفةً ذيلًا من الغبار والغازات يصل طوله إلى ملايين الكيلومترات. 

(Meteoroids): هي الصخور الفضائية التي تشكل أجزاء من المذنبات والكويكبات، وفي حال دخولها الغلاف الجوي لكوكب ما واحتراقها فيه تُسمى عندها بالشُهب (Meteors)، ولكن عندما تكون كبيرة بما يكفي لتصطدم بسطح الكوكب فإننا نسميها نيازك (Meteorites) (1-4.

وفي حال شاهدتم نيزكًا ساطعًا على نحو لافت للنظر ما يجعله قابلاً للرؤية من رقعة واسعة من الأرض، فإنه يُسمى كرة نارية (Fireball)، وقد يتجاوز عرضها المتر، ومن المحتمل أن ينفجر  في أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض نتيجة احتكاكه بالغازات وارتفاع درجة حرارته ما يؤدي إلى تشكل قوّتي ضغط مختلفتين على طرفيه، وانفجاره (5).

الرصد:

في حين أن رؤية الشُهب شائعة في سماء الليل الصافية على شكل ذيول ضوئية، فإن مدتها لا تزيد عن ثانية واحدة، وتكون ناتجة عن دخول نيزك للطبقات العُليا من الغلاف الجوي بسرعة 15 كم/ثا، ويتسبب الاحتكاك مع الهواء الخفيف على ارتفاع 100 كم بتسخين بعض أجزائه فيشتعل ويضيء، ثم يتدمر (3).

والوقت الأفضل لرؤية الشُهب يكون في أثناء الزخات التي تتوزع في تواريخ معينة على طول العام عند مرور الأرض في سحابة من بقايا مرور مذنب عابر، وتحصل نحو 20 زخة في العام، وأشهرها زخة شُهب الأسديات (Leonid shower) التي تمتد بين 14 و20 تشرين الثاني/نوفمبر من العام (3).

وتحصل الزخات أيضاً في الكواكب الأخرى مثل المريخ، لكن في القمر مثلًا تصطدم النيازك مباشرة بسطحه دون أي شهب نظرًا لفقدانه غلافًا جويًا تحترق فيه الشهب (3).

أخبرونا أصدقاءنا، ماذا شاهدتم في السماء؟

المصادر: