لويز بورجوا؛ عند العاشرة صباحًا تأتي إليّ

أمامنا عمل فنّي مُتعدّد الأجزاء مكوّن من 20 ورقة من أوراق النوتات الموسيقيّة المرسومة باليد، وتصوّر هذه الأعمال يديّ الفنانة ومساعدها "جيري غوروفوي" (1).

دفعت الأحداث الشخصية الصّادمة والآثار النفسية الناجمة عنها معظمَ أعمال "بورجوا". التقت بـ"غوروفوي" في أواخر السبعينيات ليصبحَ لاحقًا مساعدها وصديقها المُقرب وخليلَها لأكثر من 30 عامًا (2,3).

يشير العنوان إلى الموعد الاعتيادي لحضور "غوروفوي" إلى استديو "بورجوا" صباحًا. تصوّر اللّوحة العلوية اليسرى ساعة كُتب تحتَها باللّون الأحمر "عند السّاعة العاشرة تأتي إليّ" (1).

تناولت الفنانة مواضيع الهوية والنوع الاجتماعي والهوية الجنسية والأمومة وحضور التجارب الماضية والحاضرة (3). كثيرًا ما تظهر الأيادي في أعمال "بورجوا" بوصفها رموزًا للرعاية والاتّكال والوحدة أحيانًا (2,3).

نميّز يد الفنانة من خاتم زواجها، ونرى وضعيات عديدة للأيادي المحددة بدرجات مختلفة من الأحمر والوردي تتلاقى في بعض الرسوم وتتباعد في أخرى بصفتها تسجيلًا مباشرًا يوثّق طبيعة عملهما وعلاقتهما في الاستديو(1).

قالت "بورجوا": "وأنت في قاع البئر، تنظر حولَك قائلًا، من سيخرجني؟

في تلك الأوقات، (جيري) هو من يأتي إليّ ويحمل حبلًا، لأعلّق نفسي بالحبل ويسحبني إلى الخارج(1)."

يوازي تصوير الأيدي والأذرع الممتدّة على مساحات الورق في هذا العمل وصفَ "بورجوا" انتشالِها من البئر، مشيرةً إلى أنّ "غوروفوي" يداوي شعورها بالوحدة (1).

الأحمر سمة من سمات أعمال "بورجوا" الورقيّة، ووصفت اللون الأحمر سابقًا بأنّه "رمز تأكيد واضح… للتناقض والعدائية كذلك فإنّه رمز لشدّة المشاعر المعنية." (1)

قد يرمز اللون الأحمر هنا في جسدين يتفاعلان معًا إلى شدّة العاطفة ودفئها في هذه الصداقة الحميميّة مجازيًا وحرفيًّا، وكأنّنا نشاهدُ رقصةً على هذه النوتات الموسيقية بسلسلة من الأيادي الممدودة والمتلامسة (1).

المصادر: