الفطور والألزهايمر، قدرات علاجيّة مميّزة

يعود استخدام الفطر في العلاج إلى قرونٍ سالفة، غيرَ أنّ الأبحاث الحديثة كشفت النّقاب عن عديد من مركَّباته النّشطة بيولوجيًّا، والفوائد الصّحية المُحتملة له. وقد دُرسَ عديد من أنواع الفطر مثل "غانوديرما لوكيدوم Ganoderma lucidum" المعروف بـ"الريشي Reishi"، و"هيريسيوم إريناسيوس" الملقَّب بـ"عرف الأسد Lion's Mane"، و"كورديسيبس سينينسيس Cordyceps Sinensis" أو ما يُعرَف بـ"فطر اليرقة Caterpillar"؛ نظرًا لفوائدها المحتملة التي سنتعرف إليها في الألبوم الآتي.

عُرف استخدام الفطر في الطّب التّقليدي منذ قرون، وقد كشفت الأبحاث الحديثة عن مركباته النشطة بيولوجيًّا وفوائده الصحية المُحتملة (1).

يتمتّع الفطر بخصائص وقائيّة للأعصاب ومضادة للالتهابات، ويحتوي مركباتٍ عدّة ذات فوائد مُضادة لمرض الألزهايمر مثل الميلاتونين والإرغوستيرول والمركبات الفينولية (1).

أظهرت تجارب سريرية على البشر فعاليّة مضادة للأورام في أنواع من الفطر مثل أنتروديا كامبوراتا Antrodia Camphorata وكورديسيبس سينينسيس Cordyceps Sinensis وغانوديرما لوكيدوم Ganoderma lucidum (2).

أظهر فطر هيريسيوم إريناسيوس Hericium erinaceus أو ما يُعرف بفطر رأس القرد فعاليّة في تعزيز الذاكرة لدى مرضى الألزهايمر(3).

يُثبط الفطر بعض الإنزيمات التي تُسهم في تطور مرض الألزهايمر، كذلك فقد يمنع تجمُّع وسُمية بروتينات أميلويد بيتا وتاو المُميزة له (4).

أوضحت دراسة على بعض الأفراد _أكبر من 60 عامًا_ أنّ تناول الفطر بانتظام يقلّل خطرَ الإصابة بالخرف، ممّا يشير لدوره المحتمل في تأخير التّدهور العصبي والحدّ من خطر الضعف الإدراكي (5).

يُسهم مركّب السيلوسيبين Psilocybin المتوفّر في بعض أنواع الفطر في تقليل الاكتئاب وتحسين نوعيّة الحياة للمصابين بضعف إدراكي أو مرض الزهايمر المُبكّر (6).

المصادر: