النقرس والفواكه وعصيرها، ما الرابط بينهما؟

يعد النقرس شكلاً شائعاً لالتهاب المفاصل، يصيب عادة مفصلاً واحداً هو مفصل إصبع القدم الكبير في أغلب الحالات. 

وتكون الإصابة في فترات تسوء فيها الأعراض تُعرَف بالهجمات وأخرى خالية منها تُعرَف بالهجوع (1,2).

عادةً ما تستمر الهجمة أسبوعاً أو أسبوعين وتتحسن بعد ذلك، ويؤدّي حدوث النقرس عدة مرات إلى الإصابة بالتهاب المفصل النقرسيّ الذي يصبح أسوأ مع الوقت (1,2).

يحدث النقرس بسبب حالة من فرط حمض البول (uric acid) في الدم، إذ يُصنِّع الجسم هذا الحمض بتحطيم البورينات (purines) الموجودة في أنسجتنا وعديد من الأطعمة التي نتناولها، ومن ثمَّ يطرحه عن طريق البول (1,2).

عند ارتفاع حمض اليوريك في الجسم يتراكم في المفاصل والأنسجة المختلفة مشكِّلًا بلورات إبريّة الشكل.

إذ يرتفع عادةً مع التقدّم بالعمر وشرب الكحول والمشروبات الحاوية على سكر الفركتوز (1-3).

فقد وُجِد أن تناول كأسين أو أكثر من عصير الفواكه كل يوم يزيد خطر حدوث النقرس بنسبة 81%، بينما تناول تفاحة أو برتقالة واحدة في اليوم تزيد الخطر بنسبة 64% (3).

ويرتفع حمض اليوريك أيضًا بتناول الأغذية الغنية بالبورينات، التي تشمل كلًا من اللحوم الحمراء واللحوم العضويّة كالكبد والكلى، وبعض المأكولات البحريّة كذلك كسمك البلم والسردين والمحارات الصدفيّة وأسماك السالمون والتونة (1).

لا يسبب كل ارتفاعٍ لحمض اليوريك هجمة نقرس، لذلك لا نعطي العلاج الدوائي عند عدم وجود الأعراض، مع الانتباه إلى الانخفاض المفاجئ في مستوياته، الذي قد يُحدث أيضًا هجمة نقرس (1,2,4).

تشمل أعراض النقرس كلًا من الألم الشديد في المفصل المصاب، الذي عادةً ما يبدأ ليلاً ويوقظ المريض من النوم، تورّم المفصل واحمراره وكذلك ارتفاع الحرارة الموضعيّة والتيبّس المفصليّ (1,2).

أما علاج النقرس فيقتضي تدبير الألم في أثناء النوبة بالمسكنات، ومن ثم منع حدوث هجمات مستقبلية وذلك بتغيير نمط الحياة، والحمية كتخفيف الوزن وتحديد كمية الكحول المتناولة وتجنب الأطعمة الغنية بالبورينات (1).

المصادر: