الحركات الفنيّة العصريّة (1) (1) Modernist Art Movements

(الانطباعيّة-Impressionism): بدأت في القرن التاسع عشر منذ عام 1860 وتأسست في فرنسا، تعتمد على نقل الصّورة من الطبيعة إلى اللّوحة مباشرةً، وإبراز تأثيرات ضوء الشمس وألوان الطّبيعة(2).

رسموا الطبيعة بألوان زاهية ودمَجوها على سطح اللّوحة مباشرةً وأظهروا لمسات الرّيشة. وركّزوا أيضًا على المشهد الطّبيعي الكُلّي من ضوءٍ وظلّ أكثرَ من موضوع اللّوحة نفسه (2).

(ما بعد الانطباعيّة-Post-Impressionism): بدأت في نهاية القرن التاسع عشر بعدَ وفاة معظم فناني الانطباعيّة وهي امتداد وتطور للمدرسة الانطباعيّة وتشترك معها بالألوان الزاهية وضربات الرّيشة والمواضيع اليوميّة(3).

تختلف عنها بالتّعبير عن المشاعر والعواطف بدلًا من المشاهد الطّبيعية والتّركيز على الرّموز والأشكال، وفيها أساليب متنوّعة تختلف من فنان إلى آخر وأهمهم: فنسنت فان غوخ - بول غوغان - بول سيزان(3).

الوحشيّة - Fauvism: بدأت في أوائل القرن العشرين.

رسم فيها الفنانون انفعالاتهم بحريّة، وتميّزوا بقوّة الوانهم. أمّا التّسمية فيعود أصلها إلى الكلمة الفرنسية (fauve) وتعني الوحش البرّي(4).

رسم الفنانون بألوان جريئة وضربات ريشة عفوية، واهتموا بنظرية الألوان التكميلية، واستخدموها لخلق مساحات مسطّحة واسعة. وتميّزوا في رسم التعبير أكثر من موضوع اللّوحة ذاته (4).

التعبيرية-Expressionism: بدأت في أوائل القرن العشرين في ألمانيا.

لا يعتمد فيها الفنان على تصوير الواقع، وإنّما على نقل مشاعره والأفكار التي يثيرها المحيط والأحداث داخله (5).

يهدف الفنان إلى المبالغة في التشويه والتحوير في الأشكال من خلال عناصر عنيفة وقوية، ويستخدم اللون والخط للتعبير عن المشاعر. وبذلك فقد عبّرالفنان عمّا يشعر به وليس عمّا رآه(5).