ذاكرة البلاد المنسية

من قصصٍ غير مكتملة لشعب فُرض عليه الصمت، تبرز فاعلية الأدب في كونه صوتاً يعيش أبداً، ويتغنى برغم الألم بحبِّ الحياة مؤكداً استمرارها.

وربما لا تفلح الكلمة في ردع الأقدار أو ردم هوَّة البؤس الناجمة عن الحروب؛ إنما تبقى محاولةً من كاتبها ليخلقَ أثراً صارخاً في صفحات التاريخ وفي ذاكرة هذا العالم.

نترككم مع أدبٍ زَرعت بذرته نكبةٌ منذ أربعينيات القرن الماضي.. مع أدب استمرَّ في مقاومة ألمه رغم ترهيبه حتى وصل إلينا.

(إلى الجحيم أيها الليلك) - سميح القاسم 

تصوِّر الرواية القضيةَ الفلسطينية بأربع شخصيات وعلاقاتهم الإنسانية والانتمائية للأرض. العمل بمنزلةِ حكاية أوتوبيوغرافية تتبع مراحل الصراع منذ النكبة حتى المقاومة من خلال ستِّ لوحات تعكس مراحلَ الصراع، وتستعمل رمزية الأسماء والألوان وتشخيصها لبيان التناقض بين الطرفين (1).

(رجال في الشمس) - غسان كنفاني 

دائماً ما تصطبغ روايات غسان كنفاني بلون قضيته.

وفي هذه الرواية، يناقش غسان عبرَ أربعة رجال في الشمس _تجبرهم النكبة على أن يغادروا بلادهم مُحترقين_ قضايا الهجرة بمختلفِ آلامها، ودأب الإنسان خلف العدل، وفساد المُنتفِع في الأزمات (2).  

(أرض البرتقال الحزين) - غسان كنفاني

من خلال عدة قصص قصيرة متقطعة، يناقشُ كنفاني قضيةً واحدةً مستمرة. فتهجيرُ شعبٍ وسرقة أرضه لا يحدث مرةً واحدة في لحظة واحدة، إنه شيء يحدث للإنسان ويعيش معه طوال حياته، بين معاناة وصمود.

وهذا ما يحتاج إلى آلاف القصص في محاولةٍ لإنصاف الحقيقة (3).

(الطنطورية) - رضوى عاشور 

حكاية شعب ترويها "رقية"، تبدأ أحداثها في "الطنطورية" حيث ارتُكِبت إحدى أفظع المجازر عام 1948، ومع التهجير ومخيمات اللجوء يبدأ فصلٌ آخر من الشقاء والخذلان.

فهي رواية إنسانية قبل أن تكون توثيقية، تعرفُ أبطالها جيداً بل لعلّك أحدهم! (4).

(عالمٌ ليس لنا) - غسان كنفاني 

مجموعة قصصية تتصل عبر أسلوبها بالمجموعات الأخرى، جَعل فيها كنفاني الترميز محوراً خَطَّ عبره الصراعَ القائم وانعكاساته على الحياة والأرض.

اعتزَّ كنفاني بقصة العروس منها، العروس التي بيعت، لكن مقابل ماذا؟! (5).

إعداد: Fadia Farah

إعداد: Mudar Al Chaar 

المصادر: