ما هي تأثيرات الفوسفور الأبيض في الجسم؟

ما هو الفوسفور الأبيض؟

هو مادة سامة شفافة شمعية صفراء، تنتج الدخان وتكون قابلة للاشتعال، تُستَخدم لتصنيع مواد كيميائية تدخل في الأسمدة والطعام ومواد التنظيف، لكننا -هنا- سنتكلم عن استخدامها في الأسلحة وآثار التعرض لها طبيَّاً.

يُستَخدم الفسفور في العديد من أنواع الذخيرة الحارقة لأنه يشتعل تلقائيَّاً، ويستعمل دخاناً أبيض أيضاً، ويمكن أن يدخل الجسم بالاستنشاق والبلع وعن طريق الجلد (1).

ما تأثيرات التعرض للفوسفور؟

يمكننا أن نقسم تأثيرات التعرض له حسب كيفية التعرض؛ فإما أن يكون التعرض عن طريق الجلد أو الاستنشاق، ولكن يوجد تأثير سميٌّ أطول أمداً أيضاً (1).

يحترق الفوسفور -تلقائيَّاً- بحضور الأوكسجين إلى أن ينتهي الفوسفور أو ينتهي أوكسجينه، ويسبب حروقاً كيميائية شديدة الألم عندما يلامس الجلد؛ فتبدو الحروق عميقة جدَّاً بسبب طبيعة الحرق الكيميائية والحرارية، وبسبب قابلية الفوسفور للانحلال بالدسم؛ فإنه يخترق الأنسجة بسرعة؛ مسبِّباً حروقاً عميقة كاملة السماكة وبطيئة الشفاء (2).

ويسبب استنشاق دخان الفسفور الأبيض الشكل الأقل شدة من المشكلات؛ إذ إنه لا يسبب الموت إلا ما ندر، ولكنه يسبب انزعاجاً شديداً في العينين والأنف والطرق التنفسية، إضافة إلى تحريضه سعالاً شديداً،  وقد يُحدِث تجمع سوائل متأخر في الرئة لاحقاً (1،3).

أما بالنسبة إلى التسمم الجهازي؛ فقد يتطور إلى فشل أعضاء متعدد بسبب تأثيره في كل من شوارد الدم (الكهارل) والقلب والكلى والكبد، وتحدث هذه التأثيرات بعد قرابة 4 إلى 8 أيام من التعرض (1،2).

كيف يمكننا أن نُسعِف مريضاً تعرض للفوسفور؟ 

يجب إزالة ثيابه كلها بالسرعة القصوى؛ لأنها قد تعود للاشتعال، ويجب بعدها تغطية الجرح بضمادات مغطسة بالماء أو بالمحلول الملحي إلى أن يُنقَل المريض إلى مكان مختص بالعلاج أو إلى المشفى.

بعد الوصول إلى المشفى؛ يجب غسل الحرق بكميات كبيرة من الماء أو المحلول لتجنب الاختلاطات، وتُنَضَّر بعدها الحروق حسب اللازم، ويُراقَب المرضى جهازيَّاً (4).

المصادر: