الأفلاتوكسينات، سموم فطرية تختبئ في طعامك!

الأفلاتوكسينات Aflatoxins هي نواتج أيض (استقلاب) ثانوية سامة تُنتَج على نحوٍ رئيس بواسطة الفطريات الرشاشية Aspergillus fungi، والتي ترفع احتمالَ الإصابة بالسرطان لدى البشر والحيوانات (1).

هناك عدّة أنواع من الأفلاتوكسينات، لكن تلوث الغذاء عادةً ما يشمل الأفلاتوكسينات B1 وB2 وG1 وG2 للمحاصيل وM1 للحليب (2).

تتوفر الأفلاتوكسينات في بعض الأطعمة، مثل الفول السوداني والذرة والجوز البرازيلي والفستق الحلبي، وبعض الحبوب الصغيرة مثل الأرز. والأفلاتوكسين M1 في حليب الأبقار التي تأكل المحاصيل الملوثة بالأفلاتوكسين B1 (2).

تناول الأطعمة التي تحتوي الأفلاتوكسين بانتظام يمكن أن يزيد خطرَ الإصابة بسرطان الكبد، ويؤدي إلى مشكلات في الكلى والجهاز المناعي. إذ إنّ تناول كمية كبيرة من الأفلاتوكسين في وقت واحد يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وحتى الموت (2).

بوصفكَ مستهلكًا فرديًّا، لا يمكنك عمومًا التّحكم في وجود السموم الفطرية في طعامك. تنمو الفطريات التي تنتج السموم الفطرية في أثناء إنتاج المحاصيل وتخزينها، وهي خطوات يجب أن تراقبها الجهات المختصة لضمان عدم تلوث الأغذية (2).

إنّ تنفيذ التّقنيات الزراعية المُتقدمة والممارسات الزراعية الجيدة (GAPs) وممارسات التصنيع الجيدة (GMPs) وممارسات التخزين الجيدة (GSPs) يمكن أن يخفف من التلوث بالسّموم الفطرية (3).

كذلك فإن هنالك تقنيات معالجة تتضمن الموجات الدقيقة، والأشعة فوق البنفسجية، والضوء النبضي، والماء المُحلّل كهربائيًّا، والبلازما الباردة، والأوزون، ومعالجة تشعيع غاما (γ) تحافظ على جودة المنتجات الزراعية والغذائية (3).

أيُّها المستهلك، تجنّب الأغذية والحبوب المتعفنة أو القديمة، وكذلك المنتجات المُصنّعة من قبل شركات أو أفراد لا يخضعون لرقابة صحية لصعوبة كشف الأفلاتوكسينات في الأغذية المُصنّعة (4).

المصادر: