التعليم واللغات > التربية والتعليم
التسرب المدرسي، ظاهرة عالمية مُتفشية
التسرب المدرسي (School dropout) هو عدم نجاح الطالب أو الطالبة في إكمال أحد مستويات التعليم، ويحدث التسرب في كافة المراحل التعليمية الابتدائية أو الثانوية (1).
أسباب التسرب المدرسي نوعان هما:
1- أسباب فردية تتعلق بالفرد نفسه، وتتضمن:
أ. أداء الطالب تعليميًّا (2).
ب. سلوكيات الطالب في المدرسة.
ج. قيم الطالب وموقفه حيال التعليم وتوقعاته منه.
د. خلفية الطالب الأسرية والمجتمعية (2).
2- أسباب مؤسسية:
وتتعلق بالمؤسسات التي ينتمي إليها الفرد:
أ. الأسرة: كالحالة المادية التي تحد من قدرة الأهل على تحمل تكاليف المدرسة.
ب. المدرسة: كالمناخ الأكاديمي ومدى الانضباط.
ج. المجتمع: كالقيم المجتمعية وتأثير الزملاء.
(1,2).
يمثل عادةً عدم استكمال المستويات الأولى خطرًا أكبر لارتفاع احتمال عدم عودة المتسرب من المدرسة الابتدائية إلى التعليم الرسمي مجددًا، وعدم قدرته على الاحتفاظ بالمهارات الأكاديمية التي اكتسبها في المدرسة (1).
نسب انتشار التسرب المدرسي:
وفقًا لليونيسكو بلغت نسبة التسرب المدرسي للأطفال الأفارقة في المرحلة الابتدائية 20% ونسبة تسرب اليافعين في المرحلة الثانوية 60% (3).
بلغ عدد الأطفال المتسربين من المدرسة في سورية منذ بداية الأزمة 2.1 مليون بحسب اليونيسف (3).
مخاطر تسرب الأطفال من المدرسة أعلى بكثير في البلدان المتضررة من النزاعات عنها في أي مكان آخر في العالم. عالميًّا، قدَّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2017 أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين ليسوا في المدرسة (4).
أسباب التسرب المدرسي للفتيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
1- نضوج الفتاة جسديًّا فيُصبح ذهابها إلى المدرسة أمرًا غير ممكن بسبب وجود فتيان أو معلم ذكر.
2- عدُّها جاهزة للزواج؛ فتترك المدرسة تحضيرًا لما يسمونه الحياة العملية.
3- الفقر والحاجة إلى عملها في المنزل وخارجه (1).
بعض الحلول الممكنة:
1. ضخ الأموال في قطاع التعليم (5).
2. تقديم الغذاء مجانًا في المدارس (1).
3. تكييف المدرسة مع الظروف المحيطة، كتقليل الحصص المدرسية للطلبة الذين يتحملون مسؤوليات منزلية.
4. تطبيق مفهوم المدرسة الصديقة للطفل.
5. توفير بدائل عن التعليم الرسمي. (1).
إعداد: د. شروق العريضي
المصادر: