كيف يؤثر العلاج الكيميائي في الصحة الجنسية للسيدات؟

"أكتوبر الوردي" العنوان العام لشهر تشرين الأول/ أكتوبر من كلِّ عام؛ دلالةٌ على شهر التوعية بسرطان الثدي..

وكثيراً ما نسمع ونشاهد في هذا الشهر حملاتٍ للتوعية بأهمية الفحص المبكر وأهمية دعم النساء خلال رحلة العلاج؛ ولكن ماذا عن الحياة الجنسيَّة للمرأة؟ كيف يؤثر العلاج بأنواعه المختلفة في الصحة الجنسية للمرأة؟ وكيف يمكن أن تتعامل مع الأعراض المؤثرة في حياتها الجنسية؟

غالباً ما تشعر السيدة خلال العلاج الكيميائي بالتعب والوهن؛ وهو ما قد يؤثر سلباً في الرغبة الجنسية، إضافةً إلى التوتر والقلق من نتيجة العلاج وتأثير حالتها الصحية في عائلتها.

كذلك يمكن أن يؤثر العلاج بأنواعه في الصحة الجنسية والإنجابية؛ مما يشكل مصدرَ قلقٍ إضافي (3-1).

ومن أهم الجوانب التي يجب أن تناقشها السيدة مع مقدِّم الرعاية الصحية:

1. منع الحمل:

من المهمِّ تجنب الحمل خلال فترة العلاج من السرطان -أيَّاً كان نوعه- نتيجة التأثيرات الضارة التي قد يسببها العلاج للجنين (1).

لذلك يُنصَح باستخدام وسيلة منع حمل مناسبة، والابتعاد عن وسائل منع الحمل الهرمونية في حال الإصابة بسرطان الثدي، ويٌنصح بالوسائل الحاجزية مثل (الواقي الذكري) بوصفه أفضلَ الوسائل لمنع الحمل خلال العلاج (1).

2. انقطاع طمث مُبكِّر:

قد يؤثر العلاج في مستويات الهرمونات (الإستروجين والبروجيسترون)؛ مما يؤثر في نشاط المبيضَين وفي الدورة الطمثية للسيدة، وقد يحدث في بعض الأحيان انقطاعٌ مُبكِّر للطمث (Early Menopause).

3. تاُثيرات أخرى للعلاج في الصحة الجنسية والإنجابية؛ مثل:

• الهبَّات الساخنة وجفاف المهبل جراء الانقطاع المُبكر للطمث.
•  ضمور المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية واضطراب الدورة الطمثية.
•  تقلُّبات في المزاج نتيجة استخدام الأفيونات لتسكين الألم والعلاج الكيميائي. 
• إنتانات مهبلية وصعوبة بالإيلاج خلال العلاقة الجنسية.
• وقد يسبب العلاج الجراحي تغيراتٍ فيزيولوجيةً في الجسم تؤثر سلباً في الحياة الجنسية (3-1).

ختاماً، من المهم أن نتذكر أن تأثير العلاج في الحياة الجنسية -في الغالب- مؤقت يزول بعد انتهاء العلاج. وفي الحالات كافة، يمكن تدبير جميع الأعراض الجانبية وعلاجها بعد استشارة مقدِّم الرعاية الصحية واختيار العلاج المناسب لكلِّ سيدة.

المصادر: