البروتين الحشري، غذاءُ المستقبلِ

على الرغم من أنّها غير مُستساغة من قبل كثير من الناس، غيرَ أنّها قد تكون المُنقذ المستقبلي للبشرية والعامل الرّئيس لتحقيق الأمن الغذائي بفضل محتواها المُميّز من البروتين كميًّا ونوعيًّا..

إنها الحشرات!

وفي هذا الألبوم سنطرح بعض مميزات وفوائد الحشرات بوصفِها غذاءً للبشر..

حُدّد أكثر من 2300 نوع من الحشرات بوصفهِ غذاءً بشريًّا صالحًا، وأكثر الحشرات استهلاكًا هي الخنافس (468 نوعًا)، يليها النّمل والنّحل والدّبابير (351 نوعًا) والصّراصير والجراد والجنادب (267 نوعًا) والفراشات والعث ودود القز (253 نوعًا) (1).

الحشرات الصّالحة للأكل Edible insects غنيةٌ بالبروتين عالي الجودة والأحماض الأمينية الضّرورية للبشر (2).

بمعدّل تحويلٍ غذائيٍ عالٍ، فالصّراصير مثلًا تحتاج ستة مرّات أقلّ من الأعلاف مقارنةً بالماشية، وأربع مرّات أقلّ من الأغنام، ومرّتين أقلّ من الخنازير والدّجاج لإنتاج نفس الكمية من البروتين؛ إضافةً إلى سرعة دورة الحياة الخاصة بها (2).

إضافةً إلى البروتين، تحتوي الحشرات نسبةً عاليةً من العناصر الغذائية الأخرى كالفيتامينات والدّهون والمعادن والألياف، بما في ذلك والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والمغنيسيوم والنّحاس والفولات والبيوتين وحمض البانتوثينيك والحديد (3).

وتدخل الحشرات في تركيب بعض المضافات والملونات الغذائية مثل الكوشنيل Cochineal، الكارمين Carmine وحمض الكارمينيك Carminic acid وهي ملونات تستخرج من حشرة قشريّة تسمى cochineal (Coccus cacti L.) (4).

كذلك فإنّ مادة الكيتين Chitin، وهي الألياف غير القابلة للذوبان المتوفرة في الحشرات، قد تكون مفيدة لصحّة الأمعاء. فقد يعمل الكيتين بمثابة البريبايوتيك Prebiotic، ممّا يُعزّز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء (5).

إنتاجُ الحشرات صديقٌ للبيئة مقارنةً بغيرها من مصادر البروتين الحيواني، إذ إنّ إنتاجَ الحشراتِ يُسبّب انبعاثَ غازاتٍ دفيئةٍ وأمونيا أقلّ من الإنتاج التقليدي للماشية، ويمكن زراعة الحشرات على النفايات العضوية (2).

وفيما يتعلّق بالحساسية، قد يتفاعل الناس الذين لديهم حساسية من عث الغبار والقشريات المنزلية مع الطّعام الذي يحتوي الحشرات. وتشير الأدلّة الحديثة إلى أنّ هنالك تقارُب فيما يخص الحساسية بين الحشرات والقشريات (مثل القريدس)، التي تُعدّ فرعين من العائلة المفصلية (6).

المصادر: