الأمراض المعدية والأوبئة بين سكان غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) من اجتياح الجوع لقطاع غزة الذي سيزيد بدوره الأمراض لاسيما بين الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن (1). 

 تشهد غزة حاليًا معدلات مرتفعة من الأمراض المُعدية (1) التي تسببها العوامل الممرضة كالجراثيم والفيروسات والطفيليات والفطور. وتدخل تلك العوامل الجسم عن طريق الجلد أو الأغشية المخاطية لكل من الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي التناسلي مُحدثةً اضطرابًا داخل الأنسجة قد يؤدي لاحقًا لظهور أعراض وعلامات لأمراض مختلفة (2).

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أُبلغ هناك عن أكثر من 100000 حالة إسهال نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة (1). وعادة ما تنتقل العوامل المسببة له من تناول الطعام والشراب الملوثين ببراز المصاب سواءً أكان إنسانًا أو حيوانًا. ويفاقم الإسهال من سوء التغذية وضعف المناعة اللذين يعانيهما أساسًا سكان غزة؛ ما يزيد نسب الوفيات أكثر فأكثر (1,2).

كما سُجلت أيضًا أكثر من 150000 حالة مرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي (1). وتشمل تلك الالتهابات الأنف والبلعوم والحنجرة والطرق الهوائية الكبيرة وتسببها مجموعة متنوعة من الفيروسات والجراثيم. ويعاني المصابون السعال والعطاس والصداع واحتقان الأنف وسيلانه والتهاب الحلق والحمى والتعب والآلام العضلية (3).

كذلك فقد أُعلِن عن أمراض أخرى كالتهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل والحُماق (جدري الماء) وظهرت على بعض الأشخاص هناك علامات اليرقان؛ لذلك يُشتبه أيضًا بوجود التهاب الكبد.

وفي النهاية، فإن كل تلك الأمراض تنتج عن الاكتظاظ والظروف غير الصحية ونقص المراحيض وخدمات الصرف الصحي إلى جانب سوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة (1). 

المصادر: