History of instant camera - تاريخ الكاميرا الفورية

في عصرنا الرّقمي اعتدنا على التقاط الصور بهواتفنا الذكية والحصول على نتائج سريعة، لكن تبقى لصور الأفلام التقليدية، وخاصةً الفورية، ولحظات الانتظار والترقب ونحن نراقب ملامح الصورة تتشكل ببطء بين راحتي يدينا ذكرى خاصة وسحر نوستالجي مميّز.

خلف هذا السّحر تكمن قصة نجاح وانحدار شركة ارتبط اسمها بهذه الأفلام (بولارويد - Polaroid)، قصة بدأت عندما سألت جينفر الصغيرة ذات الثلاث أعوام أبيها إدوين لاند لماذا لا يمكنها أن ترى الصور على الفور؟؟

فلنتعرف على تاريخ ونشأة هذه الشركة، ومصيرها بظل التطور التكنولوجي وهيمنة الهواتف الذكية

منذ صغره، كان العالِم إدوين لاند (Edwin Land) مولعًا بالضّوء والألوان، وقاده هذا الشغف إلى اكتشافات علميّة جديدة أسهمت في إحداث نقلة نوعية في التّصوير الفوتوغرافي للهواة ؛ والاستعاضة عن مراحل عديدة بخطوة واحدة لإنتاج صورة كاملة (1,2).

اعتمدت التّقنية على محفظة صغيرة أسفل الفيلم الفردي تحتوي موادَ التّحميض، وبمجرد أن يتعرّض الفيلم للضوء، تقوم الكاميرا أوتوماتيكيًّا بإخراج الفيلم وتفريغ المحفظة لتتحمض الصورة على نحوٍ فوريّ أمام عين المستخدم(2).

طُرِحَت أوّل كاميرا بولارويد في السوق عام 1948 وسُمّيت (the Model 95)، وبيعت بسرعة كبيرة، كانت صورها تميل إلى اللّون البني الدّاكن، وتتطلّب 60 ثانية لتخرج من الكاميرا(2).

عام 1950 عَمِلَ (Meroë Morse مع Edward Land)على تطوير إصدار من البولارويد لتنتج صورًا بالأبيض والأسود،(2) ثمَّ طُورت وعُدلت لتنتج صورًا بالألوان عام 1963(3).

تراجعت مبيعات الشركة عام 1979 بعد التطوّر الرقمي في التّصوير؛ إذ أصبحت كاميرات الفيديو وكاميرات 35 ملم أصغر وأرخص(3).

عام 2008، أعلنت شركة Polaroid عن وقف إنتاج أفلامها وإغلاق آخر مصنع لها، لكن تلك لم تكن النهاية، فقد قام مجموعة من المستثمرين تحت اسم ( The Impossible Project) بشراء المصنع وإنتاج أفلام فوريّة مطوّرة (4).

عام 2017 تحول ( The Impossible Project) إلى شركة بولارويد الأصلية (Polaroid Originals) واستمرّ في إنتاج إصدارات جديدة ومطوّرة من الكاميرات والأفلام الفوريّة إلى جانب الأفلام التقليدية الأصلية (4)

المصادر: