دعم النساء للنساء في مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي

في هذا العام، تطلق الأمم المتحدة تحذيراتها فيما يخص تراجع الدعم والتمويل لمواجهة العنف ضد النساء ودعم المساواة بين الجنسين، ولما كان شعار اليوم العالمي للمرأة لهذا العام "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم"، فإن التوجه العالمي اليوم هو توجه إلى الاستثمار في الطاقات والإمكانيات النسائية؛ بهدف تمكين المرأة من تغيير واقعها بدءاً من التحدي الأبرز والمتمثل بالعنف ضد النساء والفتيات، لكونه انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، ويمكن أن تواجهه النساء في أماكن عامة أو خاصة، بأشكال مختلفة بدءاً من العنف المنزلي إلى عنف الشريك فالاعتداء الجنسي ووصولاً إلى جرائم القتل المرتبطة بالجنس. ولا تقتصر أضرار ذلك على النساء فحسب؛ بل يمكن أن تمتد إلى الأسر والمجتمعات، وربما إلى نساء أخريات يُحتمل تحولهن إلى ضحايا أخريات ما لم يتحركن ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ولأن المرأة قادرة على إحداث التغيير لنمو المجتمع وتقدمه في مواجهة الصور النمطية التي تحد من إمكاناتها، يأتي دعم النساء لبعضهن قيمةً أساسيةً في منظومة التماسك الاجتماعي لمستقبل آمن للجميع.

 لذا لا بد من مجموعة من الممارسات الهادفة التي تجعل من المرأة داعمةً ومساندة للمرأة في أزماتها،  لا سيما الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي:

• استمعي وصدِّقي الناجيات: إن مشاركة المرأة قصتها عن العنف القائم على النوع الاجتماعي هي الخطوة الأولى لكسر حلقة إساءة المعاملة، وعليك في البداية منحها مساحة آمنة لتتمكن من الحديث عن تجربتها، ولا بد من استبعاد عامل هيئة الناجية وملابسها من التأثير في سير النقاش؛ كما في حالات العنف الجنسي.
• علِّمي وتعلَّمي من الأجيال القادمة: وذلك   بالحديث عن الدور الاجتماعي والاحترام وحقوق الإنسان، والانطلاق منها لتوعيتهم عن الاستقلالية والمساحة الشخصية وتحمُّل مسؤولية أفعالنا.
• اطلبي الدعم وتقديم الخدمة للناجيات: كمراكز الحماية والخطوط الساخنة وخدمات الاستشارة ومختلف أشكال الدعم للناجيات.
• تأكدي من وضوح الموافقة لدى الناجيات: ولا سيما في قضايا العنف الجنسي.
• زيدي ثقافتك فيما يتعلق بعلامات إساءة المعاملة والتصرف بطريقة مناسبة.
• أظهري تضامنك مع الناجيات: تتيح مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الوسوم والهاشتاغات والفلاتر لإيصال رسالة تضامن مع حقوق النساء والفتيات.
• واجهي ثقافة الاغتصاب بشجاعة:
• ينبغي ألا نتحيز نمطيَّاً في سلوكنا وتفكيرنا تجاه الهويات الجنسية وممارسات العنف الجنسي حتى نستطيع مواجهة عدم المساواة بين الجنسين وتطبيع العنف الجنسي وتبريره اجتماعياً.
• ابحثي عن منظمات داعمة للنساء للحصول على مزيدٍ من الدعم.
• طبِّقي مبادئ المساءلة والمراقبة: بمراقبة الممارسات العنيفة واتخاذ موقف تجاهها، والإبلاغ عنها، خاصة ممارسات العنف الجنسي.
• تابعي البيانات والإحصائيات المتعلقة بتطور ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي للتعامل بمسؤولية مع القضية (1-3).

المصادر: