الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
نبات يتفوّق على القهوة في الكافيين؛ ما هو؟!
غوارانا Guarana (Paullinia cupana) مُكمّل غذائي يستعمل لتغذية الجسم وإمداده بالطاقة والحيوية. ثماره المميزة المحمولة على الأغصان، تعطيك انطباعًا مُريبًا وكأنّها عيونٌ تنظر إليك وتراقبك. لنتعرف أكثر إلى هذا النبات ودواعي استعماله وآثاره الجانبية.
الغوارانا شجيرة متسلقة دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى حوالي 13 مترًا. موطنها البرازيل وغيانا وفنزويلا والإكوادور والبيرو، وتزرع على نطاق واسع في البرازيل. يُمكن التّعرُّف إلى هذا النبات من خلال أوراقه الكبيرة المقسمة على نحوٍ ريشي إلى خمس مجموعات من الزهور البيضاء الصغيرة. والثمرة عبارة عن كبسولة قطرها 2-3 سم، برتقالية صفراء إلى حمراء زاهية اللون عندما تنضج.
تنقسم الكبسولة لإطلاق حبة أو اثنتين أو أكثر من البذور ذات اللون البني الداكن، على شكل بيضة إلى بذور سوداء بحجم حبة البن تقريبًا، والتي تُغطّى جزئيًّا بحبة بيضاء (1).
بذور نبات الغوارانا معروفة جدًّا بوصفها منشطًا ومثيرًا للشهوة الجنسية وقابض (1). تُنتج عن طريق تكسير وغسل البذور، يليها التجفيف أو التحميص. ثمّ تُطحن إلى مسحوق ناعم يمكن استخدامه غذاءً مفضلًا أو لتحضير الشاي أو مكون في مشروبات الطاقة أو المكملات الغذائية متعددة المكونات (2)، وأيضًا تُباع مسحوقًا وأقراصًا وكبسولاتٍ لتأثيراتها المتنوعة في صحة الإنسان؛ مثل التأثيرات المحفزة والمضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة، والمضادة للسرطان، ونقص الكوليسترول في الدم، ومضادات السمنة. وتعزى هذه التأثيرات إلى المحتوى العالي من المركبات النشطة بيولوجيًّا المتوفرة في بذور الغوارانا، وخاصةً (الميثيل زانتين - methylxanthines) والفلافونويد. اعتَرف مؤخّرًا قانون المكملات الغذائية البرازيلي رسميًّا بالغوارانا بوصفِهِ مصدرًا للمركبات النشطة بيولوجيًّا (3).
آثار الغوارانا على صحة البشر:
- الغوارانا لها تأثيرات تشبه الكافيين في القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي. استخدمت تقليديًّا كونها منشطًا جنسيًّا، ومُدرًّا خفيفًا للبول، ولزيادة اليقظة، وتقليل الجوع، وعلاج الصداع، وعسر الطمث، واضطرابات الجهاز الهضمي.
- في الآونة الأخيرة، زُعم أنّ للغوارانا آثارًا مفيدة على الطاقة والقدرة على التحمل، وأنّها عاملًا لفقدان الوزن، وللتعزيز المعرفي لزيادة التركيز وتنشيط الذاكرة. في حين أنه قد يكون لها تأثيرًا خفيفًا في مستويات الطاقة والإدراك والشبع، غيرَ أنّها تأثيرات قصيرة العمر على نحوٍ عام ولها آثار سريرية دائمة قليلة.
- وأما في الجرعات العالية، يُمكن أن تسبب التوتر والإثارة والارتباك وارتفاع ضغط الدم والجفاف. وبالإمكان تفسير معظم آثارها المفيدة وكذلك الجانبية من خلال محتواها من الكافيين.
- تتراوح الجرعات اليومية من 200 إلى 1000 مغ يوميًّا. يمكن أن يؤدي استخدام عديد من المنتجات العشبية التي تحتوي الغوارانا ومصادر أخرى للكافيين إلى سمية الكافيين (تحتوي بذور الغوارانا مادةَ الكافيين بنسبة تصل من أربع إلى ست مرات أكثر من حبوب البن) (2,4).
المصادر: