كتاب > ألـبومات
في يوم المسرح العالمي أهم الأعمال المسرحيّة التي شكّلت منعطفًا أدبيًّا في عالمنا
حاكى المسرح -عبر قرون قبل الميلاد- واقعهُ كما يحاكي الممثل فوق الخشبة شخصيتهُ، وكان جزءًا منه في زمن سطوة الأديان الإغريقية. ومع انتشار الديانة المسيحية أصبح المسرح وسيلة لا غنى عنها، فبينما تمادت مشاكل الشعوب وازدادت قضاياهم، صار المسرح بمثابة اليد التي يشيرون بها نحو كل ما يواجههم. حارب المسرح طيلة هذه القرون امتزاجه هذا لئلا يكون مقيدًا، فكانت هذه الخشبة -وما زالت- ترى في حريتها بقاءها، لذا كان لزامًا عليها أن تحارب آلهة الإغريق والاحتكار والتقويض والتعصّب حتى تبقى.
نترككم في هذا الألبوم مع مختارات من أعمال أهم الكتاب المسرحيين الذين كان لهم دورهم في بقاء المسرح إلى يومنا هذا.
"هاملت" - وليام شكسبير
يبحث الأمير "هاملت" في حادثة موت والده الذي قتله أخوه واستولى على العرش. تتصاعد الأحداث بتراجيديا ملحمية خلال رحلته للانتقام بكل ما فيها من تعقيدات وصراعات لتصفية الأحداث والوصول إلى العدالة (1).
تدور الأحداث حول رجلين "فلاديمير" و"إستراجون" بينما ينتظران شخصًا ثالثًا "جودو" الذي سيخلصهما من معاناتهما حسب اعتقادهما. يطول انتظارهما لهذه الشخصية المجهولة، مما يُثير حوارات عبثية عميقة حتى نهاية المسرحية (2).
يعاني البائع "ويلي" من ضغوط كثيرة تنعكس سلبًا على صحته العقلية، فتقترح زوجته نقل عمله لمدينته، وتتصاعد الصراعات مع رئيس عمله ومحيطه بينما يبحث عن طريقة لتأمين الأموال لعائلته (3)
"بيت الدمية" - هينريك أبسن
المسرحية تدور حول السيدة "نورا" المتفانية في دورها كزوجة؛ تبدو حياتها من الخارج أقرب للمثالية، لكن خلف ذلك ثورة نسائية كبيرة تبحث عن أقرب منفذ للخلاص والتحرر من هذا الدور (4).
تقدم هذه المسرحية قصة حب تجمع بين "روميو" و"جوليت"، شابين من عائلتين متنازعتين، يقعان في غرام بعضهما عندما يلتقيان في حفلة، ويصبح عليهما مواجهة الصراعات بين عائلتيهما للحفاظ على علاقتهما (5).
"مريض الوهم" - موليير
يحكي موليير في مسرحية مريض الوهم في جوٍّ من الكوميديا حكاية رجل أصابه الوهم حالةً مرضيةً مستعصية، وكيف أثر هذا الوهم على حياته وعلى حياة من حوله (6)