خرائط المخاطر (Hazard Maps)

يحتاج الباحثون والعلماء إلى عديدٍ من الوسائل لفهم التحديات والكوارث التي تواجه البشرية، وخلق الحلول لتفادي نتائجها أو التقليل منها، ومن أهم هذه الوسائل ما يُعرف بـ "خرائط المخاطر Hazard Maps".

وخرائط المخاطر هي الخرائط التي تُطوَّر بغرض تحديد المناطق المتأثرة بكارثة ما أو المعرَّضة لأخطار معينة (1)؛ إذ تُشير المخاطر إلى كل العوامل أو الظروف التي من الممكن أن تشكِّل تهديدًا أو خطورةً على حياة الإنسان وصحته، مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، وموجات الجفاف وغيرها (2).

وفقًا لوكالة التعاون الدولي اليابانية، يوجد نهجان أو طريقتان لتحديد المناطق الخطرة ورسم خرائط دقيقة لها، وذلك إما بتقييم تراكم الأحداث أو الكوارث التاريخية السابقة في المناطق التي وقعت فيها، أو بتقدير نطاق ظاهرة ما عن طريق تطبيق محاكاة تعتمد ظروفًا وشروطًا معينة (3).

تظهر أهمية خرائط المخاطر في حال استُخدِمت على النحو الصحيح في قدرتها على المساهمة في إنقاذ وحماية الشعوب من الكوارث الطبيعية التي تتنبأ بها، وتحجيم الخسائر الاقتصادية للدول عن طريق إجراء التحسينات التي تحد من الآثار السلبية للمخاطر وجعلها أقل تأثيرًا (1)، فعلى سبيل المثال، توفِّر خرائط مخاطر الزلازل معلومات أساسية لإنشاء وتحديث قوانين ومتطلبات كود البناء وعوامل الأمان في المناطق المعرَّضة لخطر حدوث زلزالٍ ما (4).

وهذا ما يمكن أن تساعد في توفيره الخريطة أدناه التي تعبِّر عن المناطق المعرَّضة للخطر الزلزالي في تركيا (5).

المصادر: