نظرة على وضع الحوامل في غزة

قدّر عدد النّساء الحوامل في غزة في أواخر العام الفائت بأكثر من 50,000 امرأة، تتوقع كثير منهن الولادة خلال فترة قريبة (1,2). هؤلاء النّساء مُعرّضات لصعوبات ومخاطرَ صحيّة بالغة تطالهنَّ وتطال وِلدانهنَّ (2). ناهيك عن القلق والخوف الذي يؤثّر تأثيرًا كبيرًا في صحّة المرأة وطفلها على المدى القريب والبعيد (3-1).

وفي ظل انهيار القطاع الصّحي والغياب شبه الكامل لإمكانيات إجراء عمليات جراحية في ظروف ملائمة، خضعت كثيرٌ من السيدات الحوامل إلى عملياتٍ قيصرية إسعافية بلا تخدير (2)! وهناكَ حاليًّا نقصٌ هائلٌ في الوقود الذي تستخدمه المستشفيات لتشغيل معدّاتها، وفي الأدوية وغيابٌ لشروط التعقيم ومستلزمات الولادة الآمنة ورعاية الأم بعد الولادة والعناية الطبية بالوِلدان والخدّج (3-1).

يؤثر الرعب ونقص الغذاء وشح الماء والأمراض والإصابات في قدرة الأم على إرضاع طفلها على نحوٍ طبيعيّ، ومع عدم توفر الحليب الاصطناعي المعدّ للرضع، يصبح الرضيع مهدّدًا بالمرض والموت نتيجة سوء التغذية (3-1). وتزداد نسبة حالات الإجهاض والإملاص (موت الطفل في الرحم) والولادة المبكّرة والشذوذات الولادية في مثل هذه الظروف ومن أبرز أسباب ذلك سوء التغذية وفقر الدم لدى الأم والرضوض الجسدية والنفسية (2).

المصادر: