غاز المجاري!

كبريتيد الهيدروجين "سلفيد الهيدروجين" (H2S) هو غاز عديم اللون، شديد السمية، قابل للاشتعال. يتميز برائحة البيض الفاسد، ويعرف باسم حمض الهيدروكبريتيك Hydrosulfuric acid، وغاز المجاري. يستخدم في تصنيع المواد الكيميائية والمنسوجات، في علم المعادن، وهو كذلك كاشف تحليلي (1-3).

يوجد كبريتيد الهيدروجين طبيعيًّا في البترول الخام والغاز الطبيعي والغازات البركانية والينابيع الساخنة، كما يمكن أن ينتج من التحلل البكتيري للمواد العضوية وفضلات الإنسان والحيوان؛ لكن ما لا تتخيله أن هذا الغاز تنتجه البكتيريا الموجودة في فمك وجهازك الهضمي عند تحلل الخضراوات والبروتينات الحيوانية. وبالنظر إلى الأنشطة الصناعية، يمكن أن ينتج كبريتيد الهيدروجين من عمليات معالجة الأغذية وأفران فحم الكوك والمدابغ ومصافي البترول والتعدين (1).

يكون هذا الغاز أثقل من الهواء، لذلك يميل إلى التراكم في المستويات المنخفضة في الأماكن سيئة التهوية، وعلى الرغم من أن رائحته نفاذة ولاذعة جدا عند الاستنشاق، فإنه يعطِّل حاسة الشم سريعا؛ لذلك قد لا يمكن الشعور بوجوده إلا بعد فوات الأوان (1).

تعتمد التأثيرات الصحية لكبريتيد الهيدروجين على كمية الغاز التي يتم استنشاقها وعلى مدة الاستنشاق، ورغم ذلك، يُلاحظ عديد من التأثيرات حتى عند مستويات التركيز المنخفضة، إذ تتراوح التأثيرات من خفيفة -مثل الصداع أو تهيج العين- إلى حالات خطيرة جدًّا قد تصل إلى فقدان الوعي والوفاة (2).

فلنحرص على البقاء آمنين، ونضمن توفير التهوية الجيدة في المناطق المعرضة لهذا الغاز القاتل. الحذر والوقاية هما المفتاح لتجنب التأثيرات السلبية لكبريتيد الهيدروجين.

المصادر: