العمارة والتشييد > التصميم المعماري
مسجد Punchbowl المعاصر- أستراليا
أكمل استوديو العمارة المحلّي Candalepas Associates مسجدًا بسقف خرساني معقود ومزخرف في سيدني، أستراليا (1).
يسعى المشروع لتأسيس منزلٍ جديدٍ للبعثة الإسلامية الأسترالية وتوفير مجمع من المباني تسهِّل التعلم والعبادة الدينية لأفراد المجتمع المحلي ممّن يتبعون العقيدة الإسلامية (2).
يقع المبنى الدّيني في ضاحية Punchbowl، ويوفر مساحة لـ 300 رجل وامرأة للتّجمع. يميز مساحة العبادة المركزية بهيكل خرساني على هيئة قرص العسل، والذي يأخذ إشاراتٍ بصرية من جماليات العمارة الإسلامية (1).
بُني المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى: هي تشييد المسجد الذي يستوعب حوالي 300 مُصلّي، والثانية: هي تشييد المباني المجتمعية (2).
صمّم مكتب Candalepas Associates المسجد بشكل مستطيل يحتوي على فناءَينِ متجاورين لكن منفصلين (1).
مسقط الطابق الأرضي
يكون الوصول إلى الفناء الأول المفتوح للعامة مباشرةً من الشارع. يُستخدم هذا الفناء في المقام الأول بكونهِ مساحةً لتوجيه وتجمع المُصلّين الداخلين والخارجين من المسجد، أمّا الفناء الثاني فهو أكبر وأكثر خصوصية ويمكن الوصول إليه من خلال الفناء الأول، لكنّه منفصل فعليًّا عنه.
ينفتح على الفناء الثاني مبنى إدارة المسجد والفصول الدراسية المجتمعية في المرحلة الثانية. ويمكن أن يفتح على المسجد لزيادة فراغ الصلاة خلال المناسبات والأعياد الدينية الكبيرة. يتّسم التصميم بالمرونة بحيث يُمكن توسيع الاتّصال المادي بين الأفنية، ممّا يسمح باستخدام الحرم الجامعي بأكمله للتّدريس الديني والأنشطة المجتمعية الأخرى خارجَ ساعاتِ الدراسة (2).
يدخل المصلّون الذكور من الجانب الأيسر للفناء، ويؤدي إلى غرفة الوضوء الذكورية على شكل شبه منحرف في الطابق الأرضي. تأويهم المظلة عند خروجهم ودخولهم إلى مكان الصلاة الرئيسي (1).
يقود المدخل المقابل النساءَ إلى صالات الصلاة في الطابقين الأول والثاني، والتي يوصل إليها من المئذنة. تطلّ هذه الأروقة العلويّة على مكان الصلاة تحت القبة المبطنة بالخشب ممّا يضعهنَّ في قلب المسجد، ويُمكن رؤية الظلال المتحركة للإناث من الأسفل من خلال عوارض خشبية في النافذة تَفصِل بصريًّا بين الفراغين (1).
يقول المُصمّم: "من المُعتاد أن يتعبّد الرجال في المكان الرئيسي، أما الفراغ المُخصّص للنّساء، والموجود أسفل القبة، مرتفعًا في وسط الفضاء، يمنحهنّ أفضلية المكان (1).
يدلل السقف الخرساني المنحوت في ساحة الصلاة الرئيسة بالمسجد إلى عنصر المقرنصات في العمارة الإسلامية التقليدية، فكل مقرنصة خرسانية من الـ 102 الموجودة في السقف، تحتوي ثقبًا بقطر 30 ملم في مركزها ، لتسمح عبرها بدخول أعمدة من ضوء النهار إلى ساحة الصلاة الرئيسة، لتضيء المكان بينما تتحرك الشمس من صلاة الفجر إلى قبل صلاة المغرب والعشاء (2).
تحوي القبة المكسوّة بالخشب كوّةً تُدخِلُ ضوءَ النهار في النهار. جاء تصميمُها بعد سلسلةٍ من التجارب والنماذج التجريبية، ممّا سمح للقبة بالظهور بطريقة تصف طبيعة الكرة كما صُنِّعت بواسطة صفائح مسطحة من الخشب مغطاة بقشرة خشب الصنوبر، وتتوسع المساحة المسطحة للألواح كلّما اقتربنا من حافة الشكل (3).
يخلق التصميم مركزًا لتعليم الدين وفراغًا يستوعب نشاطات المجتمع الإسلامي المتزايد، حاليًّا وفي المستقبل (2).
المصادر: