الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية
فوائد تناول الخضروات المُرّة -الحمية المُرّة- وتأثيرها في الحالة الغذائية لدى كبار السن
إن إدراج خضرواتٍ مُرّة كالقرع المر والنيم والكاسي في النظام الغذائي للأفراد المسنين يوفر عديدًا من الفوائد الصحية، في حين أنه قد تؤثر العوامل الوراثية في تفضيلات الذوق، إذ تؤدي العوامل البيئية والعادات الغذائية دورًا أكثر أهمية في قبول الأطعمة المُرّة بين كبار السن، وعن طريق تشجيع استهلاك الخضروات المُرّة، يمكننا دعم الحالة الغذائية لدى كبار السن من السكان وصحتهم العامة.
فوائد النظام الغذائي المر -الحمية المرة- وتأثيره في الحالة التغذوية:
1. تحسين المدخول الغذائي: أظهرت الدراسات أنه يقلل تناول الخضروات المُرّة بانتظام استهلاك الطاقة والدهون المشبعة والكوليسترول والسكر، وهذا يعزز إدارة الوزن ويقلل الأنسجة الدهنية، وهو أمرٌ حاسمٌ لدى كبار السن لتجنب السمنة ومرض السكري من النوع الثاني (1).
2. تحسين السيطرة على السكر في الدم: أظهرت الخضروات المُّرة -خصوصًا عائلة (الكرنب - Brassica)- تحسينات كبيرة في حساسية الأنسولين وتحمل الجلوكوز، وتشير الدراسات إلى أن هذه الخضروات قد تقلل مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون في الجسم تقليلًا كبيرًا، ومستويات HbA1c، مما يجعلها مفيدة خصوصًا لمرضى السكري من النوع الثاني (2).
3.المركبات النشطة بيولوجيًّا لإدارة مرض السكري: يتميز القرع المُرّ بمركباته النشطة بيولوجيًّا، كـ(الشارانتين - charantin) و(الفيكين - vicine)، وقد أظهر فعاليةً في إدارة مرض السكري، إذ تشير الأبحاث إلى أن مكملات القرع المُرّ قد تخفّض كثيرًا مستويات السكر في الدم وتزيد مستويات الأنسولين بصفتها نتيجةً للتجارب التي أُجريت على في الفئران المصابة بارتفاع السكر في الدم (3).
4. جودة غذائية عالية في الحساء: الحساء المصنوع من الخضروات المُرّة، كالسبانخ والبروكلي قد يوفر نسبةً كبيرةً من الجرعة اليومية الموصى بها للبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن، فضلاً عن أنه تقدم هذه الحساءات نشاطًا عاليًّا مضادًا للأكسدة أيضًا، مما يدعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض لدى كبار السن (4).
5. تقليل السعرات الحرارية وتحسين مؤشرات التمثيل الغذائي: الخضروات المُرّة منخفضة السعرات الحرارية -محتوى أعلى من الألياف الغذائية وأقل من الكربوهيدرات-، مما قد يساعد على تقليل استهلاك الطاقة عمومًا، وهذا مفيد خصوصًا للأفراد المسنين الذين قد يكون لديهم عملية التمثيل الغذائي أبطأ، وانخفاض مستويات النشاط البدني، فضلًا عن أنه رُبط استهلاك الخضروات المُرّة بتحسينات في الصحة الأيضية، وبيّنت الدراسة المذكورة سابقًا أن مجموعة النظام الغذائي المُرّ شهدت انخفاضًا كبيرًا في التمثيل الغذائي مقارنة بالمجموعة الضابطة (5).
التأثيرات الجينية والبيئية:
يبدو أن العوامل البيئية تؤدي دورًا أكثر أهمية في تشكيل العادات الغذائية لدى كبار السن، في حين أن العوامل الوراثية قد تؤثر في إدراك الذوق والتفضيلات الغذائية، وأظهرت الأبحاث أن القدرة على اكتشاف المركبات المُرّة، كـ(فينيل ثيوكارباميد - Phenylthiocarbamide - PTC) و(6-ن-بروبيل ثيوراسيل - 6-n-Propylthiouracil - PROP)، تختلف بين الأفراد بسبب تعدد الأشكال الجينية في عائلة جينات مستقبلات TAS2R، وتكون بين كبار السن العوامل البيئية -بما في ذلك الآراء والمعتقدات المتعلقة بالنظام الغذائي- أكثر تأثيرًا في تشكيل التفضيلات الغذائية (6).
المصادر: