الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة

الألياف الغذائية وتقليل خطر الإصابة بالسكري

قد يساعد تناول مزيد من الألياف الغذائية على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني عن طريق تعزيز بكتيريا الأمعاء المفيدة والمواد التي تُنتج في أثناء عملية التمثيل الغذائي (1).

وقد بينت الدراسات أن هناك روابط بين الألياف الغذائية وبكتيريا الأمعاء ونواتج الاستقلاب ومرض السكري من النوع الثاني -وهو عامل خطر رئيس لأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى- قد يؤدي إلى وقاية أكثر فعالية من هذه الحالة، فعلى سبيل المثال، إن تحديد البكتيريا ونواتج الاستقلاب في الجسم المرتبطة بمخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني يمهد الطريق لأنظمة غذائية وعلاجات شخصية لتحسين صحة الأمعاء والتمثيل الغذائي للأشخاص المعرضين للخطر (1).

 

وتبين للباحثين أن تناول كميات أكبر من الألياف كان مرتبطًا ببكتيريا الأمعاء "الجيدة" المحددة وبعض المستقلبات المفضلة في الدم، التي أُنتج بعضها بالفعل عن طريق بكتيريا الأمعاء، وأظهرت دراسة ارتباط تلك البكتيريا المعوية ومستقلباتها بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عن طريق متابعة متوسطة مدتها ست سنوات، ويعدُّ هذا دليلًا جديدًا على أهمية تناول كميات أكبر من الألياف الغذائية، وتحديدًا لتقليل حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (1,2).

 

ويجب التنويه إلى أن أغلب البالغين لا يتناولون ما يكفي من الألياف، وتختلف الكمية اليومية الموصى بها بناءً على العمر والجنس، لكن النساء في 19-50 من العمر، على سبيل المثال، يحتجن إلى 25 غرامًا، في حين أنه يحتاج الرجال من العمر نفسه إلى 38 غرامًا. وتتوفر الألياف الغذائية غالبًا في الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والحبوب. ولا يمكن هضمها، ويمر معظمها عبر الجهاز الهضمي دون هضم. وتكمن أهميتها في تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، لكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الألياف قد تغذي أيضًا البكتيريا الموجودة في الأمعاء، إذ إن الجزء الأكثر إثارةً للاهتمام هو مدى تعقيد التواصل بين بكتيريا الأمعاء ومضيفيها من البشر، فقد تؤثر البكتيريا في خطر الإصابة بالأمراض عن طريق مجموعة واسعة من الآليات (3).

وتنظر الأبحاث حاليًّا في كيفية تأثير هذه الألياف في الجسم، فربما تتعلق بتقليل الالتهاب وتحسين التمثيل الغذائي وإفراز وعمل الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم في الجسم (1).

المصادر:

1. Wang Z, Peters B A , Yu B, Grove M L, Wang T, Xue X, et al. Gut microbiota and blood metabolites related to fiber intake and type 2 diabetes. Circulation Research [Internet]. 2024 [cited 2024 June 20].134(7), pp. 842–854. Available from: هنا
2. Fu J, Zheng Y, Gao Y, Xu W. Dietary Fiber Intake and Gut Microbiota in Human Health. Microorganisms[Internet]. 2022 [cited 2024 June 20];10(12):2507. Available from: هنا
3. Akbar A, Shreenath AP. High Fiber Diet. [Updated 2023 May 1]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2024 Jan-. Available from: هنا