التعليم واللغات > الأدب والشعر

حكايات إيسوب (Aesop's Fables)؛ دروس أخلاقية للأطفال

سواءٌ أكُنتم آباءً أم معلمين فأنتم تعلمون تمامًا مدى الحاجة لإمتاع الطفل حتى عندما يكون هدفكم إيصال رسالة حياتية أو أخلاقية إليهم.

ولهذا قد يكون الأدب وسيلةً هامة في تحقيق هذه الغاية؛ إذ أنه يهدف إلى الترفيه والتعليم الأخلاقي باستخدام تقنيات متنوعة مثل التعبير المجازي للغة "الأمثال"، والتي تُعرف بأنها: "عبارة قصيرة معروفة شعبيًّا تحتوي على حكمة وحقيقة وآراء تقليدية بصيغة استعارية وثابتة، ويمكن تذكرها وتوارثها من جيل إلى جيل".

وتُعدُّ حكايات إيسوب (Aesop’s Fables) مثالًا لزرع القيم الأخلاقية من خلال الأمثال المشار إليها في الحكايا.

تعرفوا معنا في هذا الألبوم إلى إيسوب (Aesop) وتاريخ ظهور هذه الحكايا؛ إضافةً إلى ذكر بعض منها في هذا الجزء.

وترقبوا الجزء الثاني من العمل لنضيءَ على حكايا أُخرى مهمة وتحمل رسائل أخلاقية للأطفال.

كان إيسوب راويًّا وحكاءً يونانيًّا يُنسب إليه العديد من القصص التي جُمعت لقرون، فكثيرًا ما تتضمن حكاياته حيوانات وجماد تمتلك خصائصَ بشرية (1)(P.136-137)، وتمثل البشر بعيوبهم وفضائلهم. تتضمن كل حكاية حقيقة أخلاقية أو حكمة.

ولا تساهم الحكايا في تطوير الجانب اللغوي للأطفال فحسب؛ بل إن قيمتها التعليمية تُنمي الأطفال أيضًا(2)(P.186).

يُحكى أن هذه الحكايا كانت مُصممة بدايةً للانتقاد السياسي (3)(P.45)، لكنها سُرعان ما أصبحت ملكًا للناس جميعًا، وخصوصًا للأطفال؛ الذين تعرفوا عليها من خلال المكتبات أو النصوص المدرسية أو الرسوم المتحركة أو شفهيًّا وهي الطريقة التقليدية الأكثر انتشارًا(3)(P.44).

كان هناك بعض الاعتراض لقراءة الأطفال لهذه الحكايات عندما ظهرت للمرة الأولى، ولكن تأييد شخصيات مثل تشارلز ديكنز(Charles Dickens) لهذه القصص شجع على استخدامهم وسيلةً لتعليم الأخلاق(3)(P.45-46).

فغالبًا ما يُعبَر عن الرسالة الأخلاقية في النهاية على شكل حكمة أو مثل شعبي(1)(P.137).

تُعدُّ الحكايا مُلائمة لتُحوَل إلى مسرحية أو نشاط تمثيلي في صفوف تدريس اللغة الإنكليزية بوصفها لغة أجنبية وكونها قصيرة وبسيطة.

فبدلًا من استخدام مفردات منفصلة عن بعضها؛ إذ يمارس الأطفال اللغة باستخدام جمل كاملة.

وتُعدُّ الفئة العمرية بين 5-12 عام الأنسب لهذه النشاطات؛ كونهم بحاجة للحركة الجسدية ويتعلمون من خلال اللعب (3).

إذا كنت أحمقًا بما يكفي لتُغني طوال الصيف، فستأوي إلى الفراش بلا عشاء في الشتاء"

من حكاية "النملة والجندب".

طلب الجندب طعامًا من النملة التي كانت تستمتع شتاءًا بأكل الحبوب التي جمعتها صيفًا؛ وبرر عدم جمعه الطعام بأنه قضى وقته في الغناء طوال الصيف.

العبرة: ضرورة التحضير للأوقات الصعبة مسبقًا وإلا سنندم (1)(P.138).

حكاية "العامل والثعبان".

توفي ابن صاحب المنزل إثر لدغة الثعبان؛ فقرر الرجل قتله لكنه قطع ذيله بدلًا من رأسه.

وبسبب خوفه، وضع العامل الخبز والملح أمام حفرة الثعبان الجريح كإشارة سلام، فيرفض الأخير مُعللًا أنهم سيذكرون خسائرهم كلما رأوا بعضهما بعضًا. 

العبرة: لا أحد ينسى الحزن إذا كان مُسببه حاضرًا(1)(P.138-139).

من حكاية "الثعلب والغراب".

سرق غراب قطعةً جبن، ووقف على الشجرة. فحسده ثعلب جائع وقال بمكرِ واستفزاز: "ما أجملك! غني يا ملك الطيور" فصدح الغراب بصوته عاليًا، لتسقط قطعة الجبن ويأخذها الثعلب مخاطباً الغراب: "لديك صوت جميل بالفعل، ولكنك لا تتمتع بالذكاء".

العبرة: لا تثق بالمديح، فهو غالبًا خدّاع.(2)(P.192-193)

المصادر:

1- Ganmote D. Implications of Proverbs in Aesop’s Select Fables. Dogo Rangsang Research Journal [Internet]. 2020 Jul 11 [cited 2023 Sept 10];10(7):135–41. Available from: هنا
2-Savić V. DRAMATIZATION OF FABLES IN TEACHING ENGLISH TO YOUNG LEARNERS. УЗДАНИЦА [Internet]. 2010 [cited 2023 Sept 10];2010(VII):185–95.  Available from: هنا
3- Reinstein PG. Aesop and grimm: Contrast in ethical codes and contemporary values. Children’s Literature in Education [Internet]. 1983 [cited 2023 Sept 10];14(1):44–53. Available from: هنا