البكتين؛ ماهيته واستخداماته

البكتين Pectin هو عديدات السكاريد غير المتجانسة متعددة الاستخدامات ذات أهمية كبيرة للصناعات الغذائية والصيدلانية ومُستحضرات التّجميل. يُستخدم على نطاق واسع في صناعة الأغذية بسبب خصائصه المُثخّنة والتبلور والاستحلاب، وفي التطبيقات الطّبية الحيوية والمواد الحيوية بسبب آثاره المُحتملة المضادة للالتهابات والمُعدّلة للمناعة. وهو أيضًا الألياف الغذائية القابلة للذوبان مع عديد من الفوائد للمعدة والأمعاء. ترتبط الوظائف المتعددة للبكتين بطبيعة جزيئه الذي يحتوي هياكلًا كيميائية متنوعة وخصائص فيزيوكيميائية، ووظائف محتملة اعتمادًا على المصادر التي يُستخرج منها، وطرائق الاستخراج (1,2).

لا يُهضم البكتين أو يُمتص عند البشر، لكنّه يتفاعل مع البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة التي تمنح خصائص البريبايوتك (3). تُخمّر ميكروبيوتا الأمعاء البكتين وتطلق مستقلبات ثانوية تُعزّز الفوائد الصحية للمضيف (4).

تنبع الوظائف المتعددة للبكتين من طبيعة جزيئاته التي تتوفر فيها مناطق قطبية وغير قطبية تمكّن من دمجها في أنظمة غذائية مختلفة (5). 

مصادر البكتين:

على الرغم من أنّ البكتين يتكوّن طبيعيًّا في معظم الأنسجة النباتية بوصفِهِ مادةَ تدعيمٍ في الصفيحة الوسطى، وصلابة على جدار الخلية، فإنّ عدد المصادر التي يُمكن استخدامها في تصنيع البكتين تجاريًّا محدود للغاية، كذلك فإنّ البكتين من مصادر مختلفة ليس لديه نفس قدرة التبلور. لأن قدرة البكتين لتشكيل الهلام يعتمد على الحجم الجزيئي. لذلك، فإنّ اكتشاف كمية كبيرة من البكتين في الفاكهة وحدَها لا يكفي في حد ذاته لتأهيل تلك الفاكهة مصدرًا للبكتين التجاري. في الوقت الحاضر، يُعدّ ثفل التفاح وقشور الحمضيات المصادر الرّئيسة للبكتين المقبول تجاريًّا. ومع ذلك، فإنّها تنتج بكتين مختلف قليًلا، ممٌا يجعل أحدهما أو الآخر أكثر ملاءَمة لتطبيقات محددة (5).

استخدامات البكتين:

• يُسمح باستخدامه في جميع دول العالم. وأوصت اللجنة المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية المعنية بالمضافات الغذائية بأنّ البكتين مادة مُضافة آمنة دون قيود على المدخول اليومي المقبول باستثناء ما تمليه ممارسات التصنيع الجيدة.
• البكتين يستخدم في عدد من الأطعمة بوصفِهِ عاملًا للتبلور ومثخن ومستحلب ومثبت..
• في السنوات الأخيرة، استُخدم البكتين بديلًا للدهون أو السكر في الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية.
• يؤثّر البكتين على نحوٍ إيجابي في مستويات الكوليسترول في الدم، ويعمل أيضًا مادةً وقائية طبيعية ضد التسمم بالكاتيونات السامة.
• عند حقنه عن طريق الوريد، يقصّر البكتين وقت تخثر الدم المسحوب، ومن ثمَّ يكون مفيدًا في السيطرة على النزيف (1,2,5).

المصادر: