الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
اكتشاف بروتين مثبط للشهية يمكن أن يعالج السمنة
اكتشاف جديد لبروتين مثبط للشهية يمكن أن يُسهم في مضاعفة إمكانية إيجاد طرائق جديدة لعلاج السمنة والاضطرابات الأيضية لدى الحيوانات والبشر. إذ قام فريق بحث من جامعة ساسكاتشوان University of Saskatchewan (USask) بنشر بحث عن الفوائد الصحية الإضافية لبروتين مثبط للشهية (1,2).
وتُسلّط النتائج التي توصل إليها الباحثون، والتي نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications Biology، الضوء على اكتشافهم للتأثيرات الخافضة للدهون للببتيد (سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية) الشبيه بالنسفاتين nesfatin-1-like peptide (NLP). هذا الببتيد الذي حُدّد حديثًا - أو البروتين الصغير - هو قريب من nesfatin-1 (NESF-1)، الذي ينظم تناول الغذاء ووزن الجسم؛ وبيّن الباحثون أنّ كلًّا من NESF-1 وNLP يخفضان تراكم الدهون في خلايا الكبد البشرية (1,2).
وعلى الرغم من أن النتائج لا زالت بعيدة عن المستوى التطبيقي غيرَ أنّه يوجد الآن أهداف متعددة إضافية متاحة يمكن استكشافها لعلاج أمراض الدهون والتقدُّم العلاجي. ويُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة أخبار تبعث على الأمل نظرًا لعدم وجود علاجات جديدة لعديد من أمراض التمثيل الغذائي - بما في ذلك مرض الكبد الدهني غير الكحولي (الذي أُعيد تسميته مؤخرًا باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي أو MAFLD) (1-4).
وتتكون خطط العلاج النموذجية لكلّ من البشر والحيوانات الذين يعانونَ مرضَ التمثيل الغذائي عمومًا من تغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة لخفض وزن الجسم تدريجيًّا وتقليل تراكم الدهون. وقد اكتُشف النسفاتين-1 في عام 2006 من قبل مجموعة من الباحثين في اليابان، وقد تُعرِّف عليه في البداية لقدرته على قمع تناول الطعام. لكنّ فريق USAsk ذهب إلى أبعد من الدراسات السابقة ونجح في التحقق من أن الخلل الوراثي في الببتيد الشبيه بالنسفاتين NLP يؤدي إلى تغيرات في الجينات المشاركة في استقلاب الدهون في الفئران. فقد وجدوا أنّه إذا قمنا بتعطيل الجين الذي يعد مصدر ذلك البروتين [NLP] الموجود على نحوٍ طبيعي في هذه الحيوانات، فإن ذلك يؤدي في الواقع إلى تغييرات في الجينات المرتبطة باستقلاب الدهون. واكتشاف مثل هذه النتائج - أن إدارة الببتيد الشبيه بالنسفاتين NLP تقلل مستوياتِ الدهون، في حين أن تعطيل إنتاجها يغيُّر استقلاب الدهون - يعزز دورها المحوري في تنظيم التمثيل الغذائي (1-4).
المصادر: