ما الأطعمة التي يجب أن يتجنّبها مريض فقر الدم؟

فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو نوع شائع من فقر الدم الذي يمكن أن يحدُث إذا لم يكن لدى الأشخاص ما يكفي من الحديد في أجسامهم.  ويمكن أن يؤدي النظام الغذائي دورًا مهمًّا في ما إذا كان الأشخاص يستهلكون ما يكفي من الحديد أم لا ومدى امتصاص أجسامهم لهُ. إنَّ تجنُّب بعض الأطعمة التي تمنعُ امتصاصَ الحديد وتناول كثير من الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين C قد يساعد على علاج فقر الدم.

ما الأطعمة التي تجعل فقر الدم أسوأ؟

قد تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم فقر الدم لأنها من المُمكن أن تُقلّل كميةَ الحديد التي يستطيع الجسم امتصاصَها. فإذا كان الأشخاص يعانونَ فقرَ الدّم، فقد يكون من الأفضل الحدّ من تناول هذه الأطعمة أو تجنُّب تناولها في نفس الوقت مع الأطعمة الغنية بالحديد.

وفقًا لمراجعة عام 2020، قد تقلل بعض المكونات المتوفرة في الأطعمة والمشروبات من امتصاص الحديد في الجسم. فالبروتينات الموجودة في البيض وفول الصويا يمكن أن تمنع امتصاص الحديد. قد تظهر هذه في عناصر مثل: المنتجات المخبوزة وحليب الصويا والتوفو وحبوب الإدامامي. وتسرد المراجعة أيضًا الأطعمة والمشروبات الآتية التي قد تمنع امتصاص الحديد في الجسم (1).

الألبان:

البروتينات والكالسيوم في منتجات الألبان قد تمنع امتصاص الحديد. وهذا يشمل منتجات الألبان مثل: الحليب والجبنة ولبن الزبادي والسمنة والكريما ومصل اللبن (1).

الكالسيوم:

الأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم، إلى جانب منتجات الألبان، قد تمنع أيضًا امتصاص الحديد. تشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم: السردين والخضار الورقية الخضراء وسمك السالمون والطحينة وعصير البرتقال المدعم (2).

العفص/ التانينات Tannins:

العفص هي مركبات يُمكن أن تمنع امتصاص الحديد، وخاصةً الحديد غير الهيمي الموجود في الأطعمة النباتية. يمكن أن يحدث العفص في: الشاي والقهوة والشوكولاته الداكنة وعصير الرمان والنبيذ الأحمر (3).

الفيتات Phytates:

يتوفر الفيتات، أو حمض الفيتيك، في عديد من الأطعمة النباتية، بما في ذلك: منتجات القمح، مثل الخبز، وكل الحبوب والفول والبقوليات والمكسرات.

يرتبط حمض الفيتيك بالحديد ويمنع الجسم من امتصاصه. وفقًا للجمعية الكندية لأبحاث الأمعاء، فإنّ عملية التحضير والطهي تدمر الفيتات، لذلك فإنّها لا تُشكّل مشكلة بالنسبة لمعظم الناس (3).

ومع ذلك، إذا كان الأشخاص يعانونَ  فقرَ الدم، فقد يوصي الطبيب بالحدّ من كمية الفيتات التي يستهلكونها. ويجب على الشخص التحدُّث مع طبيبه عن النظام الغذائي إذا كان يعتقد أن بعض الأطعمة قد تمنع امتصاصَ الحديد.

كيف يُمكن أن يؤثر النظام الغذائي في فقر الدم:

وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، يمكن أن يساعد النظام الغذائي على الوقاية من فقر الدم والحفاظ على مستويات الحديد في الجسم. ويشمل ذلك محاولة تناول نظام غذائي متوازن يحتوي مصادرَ جيدةً للحديد وفيتامين C، مما يساعد على دعم امتصاص الحديد.

قد يُصاب الأطفال الصغار بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد إذا لم يكن هناك ما يكفي من الحديد في نظامهم الغذائي. قد يحدث هذا عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الكاملة، غالبًا عندما يتراوح عمر الطفل بين 9 أشهر وسنة. يمكن أن يساعد تضمين الأطعمة الصلبة الغنية بالحديد على منع ذلك.

وفقًا لمراجعة منهجية لعام 2022 لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الإناث، فإنّ معظم التدخلات الغذائية لعلاج فقر الدم فعالة. يبدو أن النهج الغذائي الأكثر فعالية هو زيادة تناول الحديد وفيتامين C (4,5).

ما الأطعمة التي يجب أن يتناولها مريض فقر الدم؟

يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالحديد على تزويد الجسم بالحديد الذي يحتاجه. تشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالحديد: لحم البقر والديك الرومي وبلح البحر والمحار والسبانخ والفصولياء البيضاء والعدس والبازلاء الخضراء والبطاطا المخبوزة مع قشرها والبطاطا الحلوة وحبوب الإفطار المدعمة (6,7).

فيتامين C:

يُمكن للأشخاص أيضًا إدراج فيتامين C في نظامهم الغذائي، لأنه يساعد الجسم على امتصاص الحديد على نحوٍ أفضل. من أمثلة الأطعمة التي تحتوي  نسبةً عاليةً من فيتامين C ما يلي: الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والغريب فروت،  والفلفل الأحمر والأخضر والبندورة (الطماطم) وعصير البندورة والبطاطا والبروكلي والكيوي والفريز/ الفراولة والشمام (8).

متى تتحدّث مع الطبيب عن فقر الدم؟

يمكن للأشخاص التحدث مع الطبيب إذا كانت لديهم علامات أو أعراض فقر الدم، مثل:

- الإرهاق أو التّعب الشديد

- ضيق في التنفس

- الشعور بالدوار أو الدوخة

- برودة اليدين والقدمين

- الجلد الشاحب

يمكن أن يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد في النظام الغذائي، أو بعض الأدوية، أو نزيف الحيض الشديد. قد يكون فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أيضًا علامة على وجود حالة كامنة مثل:

- اضطراب الجهاز الهضمي (GI) الذي يسبب النزيف في الجهاز الهضمي، مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو مرض التهاب الأمعاء

- نزيف المسالك البولية.

- حالة وراثية تؤثر في امتصاص الحديد.

- عدوى هيليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori

- مرض كلوي.

- السمنة أو قصور القلب الاحتقاني، الذي يسبّب التهابًا قد يجعل من الصعب على الجسم استخدام الحديد.

يمكن للطبيب إجراء فحص دم للتحقق من مستويات الحديد والفيريتين والهيموغلوبين لتشخيص انخفاض مستويات الحديد أو فقر الدم (9).

المصادر: