اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم

اليوم 9 آب هو اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، والذين يعيشون على ما يقارب 22% من الأرض، ويمثلون حوالي 5000 ثقافة، ويعاني معظمهم الفقرَ والتهميش فضلاً عن كثير من انتهاكات حقوق الإنسان، وفي هذا اليوم نجد ما يحدث في فل_سـطي_ن مثالاً حيَّاً لما عاناه ويعانيه سكانها الأصليون من بدو الكعابنة والعزازمة والرماضين والرشايدة الذين عاشوا فيها للألفيتين السابقتين، فمنها انتهاكاتٌ لحقوقهم في الحياة الطبيعية والكريمة على أرضهم (1,2).

ما بين الذرائع و النكران!

تقوم حجة المُستعمر على تصوير السكان الأصليين أنهم أقل تحضراً وإنسانية منه، وعندما يخاطبهم بقوله: "انظر إلى الفلس_طينين!" فإنه يثبت معرفته بأنهم السكان الأصليون للأرض قبل اجتياحها (3,4)، وبنظرة سريعة إلى التاريخ نجد تشابهاً واضحاً مع ما مُورِسَ من تمييز عرقي ضدَّ السود وسكان الأمريكيتين الذين جُرِّدوا من هويتهم وأرضهم (3,5)، وإن الدراسات عن أشكال الاضطهاد و أنواعه بحق هؤلاء أصبحت مرجعاً ودليلاً على معاناة السكان الأصليين المشتركة منذ الأزل (1,3).

نحتاج الشعوب الأصلية للوصول إلى عالم أفضل

يُعدُّ السكان الأصليون ورثة ثقافات فريدة من نوعها، فسماتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية؛ تختلف عن المجتمعات المهيمنة التي يعيشون فيها، ولطالما ناضل السكان الأصليون للحصول على اعتراف بهوياتهم وبأساليب عيشهم و حقهم بأراضيهم التي سلبت منهم عبر التاريخ، ولكنهم من أضعف شعوب العالم نظراً لتسلط المهيمنين و غطرستهم، وفي هذا اليوم ندعوكم لإحياء الوعي بثقافة الشعب الأصلي إحياء له ولنضاله في وجه ما يمكن تسميته "الإبادة الثقافية" (6).

وفي هذا الصدد، نذكر ما قاله مؤسس فرقة 'دام' الموسيقية محمود جريري: "لا نستطيع دراسة شعر محمود درويش مثلاً في المدارس  -و هو أهم شاعر فلسطيني- في حين تُفرض علينا دراسة هرتزل! يجب علينا التعلم عن قادة محتلّينا، ولكن من الممنوع أن نتعلم عن شعرائنا وقادتنا" (2).

المصادر: