الطب > معلومة سريعة
التنبؤ بالإصابة بالتهاب العظم والمفصل قبل 8 سنوات!
يعد التهاب العظم والمفصل مرضاً شائعاً يتمثل بتنكس الغضروف المفصليّ، ويترافق مع تغيرات ضخاميّة في العظام.
وتعد مفاصل الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري من أشيع المفاصل المتأثرة عموماً.
وتُعدّ آلام المفاصل أشيعَ الأعراض، وهي تزداد سوءاً بالحركة وخصوصاً بعد فترةٍ من الراحة، وتضم الأعراض الشائعةُ أيضاً يبوسة المفصل الصباحيّة، التي عادة ما تستمرّ أقل من 30 دقيقة.
ويُشخَّص التهاب العظم والمفصل على نحو أساسي عن طريق الأعراضِ والفحصِ السريريّ، وقد تُساعِد بعض تقنيات التصوير كالأشعة السينية على تأكيد التشخيص واستبعادِ أمراضٍ أخرى، إذ تُظهرُ الأشعة السينيّة تضيقاً في مساحة المفصل، والنابتات العظمية، وتخرب المفصل وتغييرات أخرى مرتبطة بالتهاب العظم والمفصل.
ونادراً ما يجري اللجوء إلى تقنيات أخرى كالرنين المغناطيسيّ والطبقيّ المحوريّ وذلك في حال الشك بآليات مرضية أخرى (1).
وقد أشارت دراسة حديثة إلى اكتشاف واسمات جديدة Biomarkers يمكن أن تُحدث ثورة في التشخيص والعلاج المبكر لالتهاب العظم والمفصل؛ علماً أن البحث عن واسمات مرتبطة بالتهاب العظم والمفصل ليس أمراً جديداً، فقد عثرت إحدى الدراسات السابقة على مستوياتٍ مرتفعةٍ من بعض الوسائط الالتهابية ونواتج تهدم الغضاريف إضافة إلى واسمات تدل على الاستقلاب العظمي في السائل الزليلي والدم والبول لدى المرضى الذين يعانون التهاب العظم والمفصل، فيرتبط ارتفاعها مع شدة المرض (2).
أما في هذه الدراسة الحديثة فقد اكتُشفت 6 بيبتيدات يمكن أن تساعد على توقع حدوث المرض قبل 8 سنوات وقبل حدوث أي تغيرات عظمية على الصورة الشعاعية أو الشعور بأي أعراض (3).
ويهدف علاج التهاب العظم والمفصل إلى السيطرة على الأعراض وتحسين وظيفة المفاصل ونوعية الحياة.
وتشمل الأساليب غير الدوائية تخفيف الوزن والتمارين الرياضية للحفاظ على حركة المفاصل وقوة العضلات، وقد يستخدم العلاج الفيزيائي رغم فعاليته المحدودة مقارنة بما سبق.
أما العلاجات الدوائية فتشمل استخدام مسكنات الألم كمضادات الالتهاب غير الستيروئيديّة (NSAIDs).
وقد تُحقَن الستيروئيدات أو حمض الهيالورونيك في المفصل، إضافةً إلى إمكانية اللجوء إلى الخيارات الجراحية كاستبدال المفاصل، وذلك عند فشل العلاجات الأخرى في توفير سبل الراحة للمريض (1).
وفي النهاية، يعد اكتشاف هذه الواسمات أمراً واعداً في تحسين فرص الكشف المبكر والدقيق لالتهاب العظم والمفصل، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب لإبطاء تقدم المرض.
إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه المؤشرات الحيوية لمراقبة فعالية العلاج، ما يؤدي إلى تطوير علاجات نوعيّة جديدة أكثر فعالية لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة لدى الأفراد المصابين (2,3).
المصادر:
2. Sandhu A, Rockel JS, Lively S, Kapoor M. Emerging molecular biomarkers in osteoarthritis pathology. Therapeutic Advances in Musculoskeletal Disease [Internet]. 2023 [Cited 2024 May 30];15. Available from: هنا
3. Virginia Byers Kraus, Sun S, Reed A, Soderblom EJ, M. Arthur Moseley, Zhou K, et al. An osteoarthritis pathophysiological continuum revealed by molecular biomarkers. Science advances [Internet]. 2024 [Cited 2024 May 30];10(17). Available from: هنا