لدى ممارسي الرياضة مدةً طويلةً من الزمن دهون بطن أكثر صحية

وفقًا لدراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ميشيغان، فإن الأشخاص الذين يعانون السمنة ولدى الأشخاص الذي يمارسون الرياضة مدةً طويلة أنسجة دهون بطن أكثر صحة، ويمكنهم تخزين الدهون هناك بفعالية أكثر من غير ممارسي الرياضة الذين يعانون السمنة (1).

أراد الباحثون معرفة تأثيرات سنوات من ممارسة الرياضة المنتظمة في الأنسجة الدهنية، لكن من الصعب جدًا تصميم دراسة لتتبع هذا على المدى الطويل. وبدلاً من ذلك، قارنوا بين مجموعتين من البالغين المصابين بالسمنة، فكان 16 شخصًاً أفادوا أنهم يمارسون الرياضة أربع مرات على الأقل في الأسبوع مدة عامين على الأقل، وكان المتوسط ​​11 عامًا، و16 شخصًا لم يمارسوا الرياضة بانتظام قط، لكنهم تماثلوا في أشياء أخرى، ككتلة الدهون في الجسم والوزن والجنس. وأخذ الفريق عينات من أنسجة الدهون في البطن تحت الجلد مباشرةً من كلتا المجموعتين، وتنمية هذه الأنسجة الدهنية في المختبر من الخلايا التي جُمعت من ممارسي الرياضة وغير ممارسيها. أشارت النتائج إلى أنه فضلًا عن كونها وسيلةً لحرق السعرات الحرارية، فإن ممارسة الرياضة بانتظام عدة أشهر إلى سنوات يبدو أنها تعدل أنسجة الدهون بطرائق تسمح لك بتخزين دهون الجسم تخزينًا أكثر صحة إذا أو عندما تعاني بعض الزيادة في الوزن، كما يفعل الجميع تقريبًا مع تقدمنا ​​في السن (1).

ووجدوا أن ممارسي الرياضة لديهم خصائص بنيوية وبيولوجية مميزة في أنسجتهم الدهنية تزيد القدرة على تخزين الدهون هناك. ولم يكن لدى غير ممارسي الرياضة هذه الخصائص. وعلى وجه التحديد، كان لدى ممارسي الرياضة مزيد من الأوعية الدموية والميتوكوندريا والبروتينات المفيدة، ونوع أقل من الكولاجين الذي قد يتداخل مع عملية التمثيل الغذائي وعدد أقل من الخلايا التي تسبب الالتهاب (1).

وهذا مهم لأن المكان الأكثر صحة لتخزين الدهون هو الأنسجة الدهنية تحت الجلد مباشرة حيث أُخذت العينات، التي تسمى الأنسجة الدهنية تحت الجلد. وزيادة القدرة على تخزين الدهون هنا عن طريق ممارسة الرياضة يقلل الحاجة إلى تخزين الدهون في أماكن غير صحية، كالأنسجة الدهنية حول الأعضاء أو في الأعضاء نفسها. ومن المهم ملاحظة أن زيادة القدرة على تخزين الدهون لا تعني اكتساب مزيد من الدهون، الأمر الذي يتطلب الإفراط في تناول الطعام (2)؛ بل هذا يعني أنه إذا أو عندما يعاني الأشخاص زيادة الوزن، فسوف تُخزن هذه الدهون الزائدة تخزينًا أكثر "صحة" في هذه المنطقة تحت الجلد، وليس في الأنسجة الدهنية حول أعضائهم -الدهون الحشوية- أو تراكم الدهون في الأعضاء نفسها، كالكبد أو القلب. وأحد الأمراض الناجمة عن تراكم الدهون غير الصحية التي تحظى بمزيد من الاهتمام هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يحدث غالبًا لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، فتتراكم الدهون الزائدة في الكبد وقد تسبب أمراضًا كتليف الكبد -الذي يُرى غالبًا مع إدمان الكحول أو السرطان- (1,3).

المصادر: