الملاريا.. ما هي وما أعراضها؟

أعلنت وزارة الصحة السورية في الخامس من شهر أيلول الحالي عن تسجيل عشرين إصابة بالملاريا في سورية لوافدين من غينيا وساحل العاج (1).

ولكن ما هي الملاريا؟ وما هي أعراضها؟

الملاريا عدوى طفيليّة بما يُدعى المتصوّرات الطفيليّة أو البلازموديوم (Plasmodium Parasites)، تنقلها أنثى بعوض الأنوفيليس (Anopheles Mosquitoes). (2،3،4)

وأصل كلمة ملاريا (Malaria) إيطاليّ ويعني الهواء السيّئ (Mal Aria)، وبالفعل ترتبط الإصابة بها ارتباطًا وثيقًا بأماكن انتشار المستنقعات والنفايات وذلك حيث تضع أنثى البعوض بيوضها لتنمو يرقاتها (3).

وتنتشر الملاريا في المناطق الاستوائية والمدارية حيث تشكّل مرضاً مستوطناً فيها، مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وجنوب المحيط الهادئ، وجنوب آسيا وجنوب شرقها كذلك إضافة إلى الشرق الأوسط (4)

وتحدث العدوى عن طريق نقل الدم أو مشاركة الإبر وزراعة الأعضاء وعن طريق المستشفيات كذلك، وقد تنتقل أيضًا من الأم إلى جنينها (2،4).

وتسبب الملاريا عدة أعراض ومضاعفات بما في ذلك: 

• الحمى والصداع والقشعريرة وهي الأهم.
• الإرهاق الشديد والتعب.
• اليرقان.
• صعوبة التنفس.
• تدني الوعي واختلاجات متعددة.
• بول داكن.
• نزيف غير طبيعي.

وتختلف شدّة الأعراض السّابقة تبعًا لنوع الطفيليّ المُسبِّب للمرض وحالة الشخص المصاب وعمره كذلك؛ فالأطفال دون سن الخامسة أشد تأثراً بها، إضافة إلى أن الأعراض تظهر بعد فترة حضانة من 10 أيام وحتى 15 يومًا، يستغلّها الطفيليّ بالتكاثر في الكبد ثمّ ينتشر في الدم ليصيب الكريات الحمراء السليمة، وفي بعض الحالات قد يتسارع ظهور الأعراض والمضاعفات لتسبب الوفاة في غضون 24 ساعة (2,3).

ووفقًا لإحصائيّات منظمّة الصحّة العالميّة فقد حدث في عام 2022 ما يقارب 249 مليون إصابة بالملاريا و608000 حالة وفاة في 85 دولة في العالم (2).

ونظراً لخطورة هذا المرض في بعض الحالات، يعد تشخيص المرض وعلاجه من الأمور المهمة التي سنتحدث عنها بشيء من التفصيل في عملنا التالي من هذه السلسلة.

المصادر: